الأربعاء، 11 مايو 2011

ظاهرة جديدة.. تحولت من وسيلة عبادة إلى زينة.. نساء يزاحمن الرجال في اقتناء المسابيح!!
2010-04-18


نادر غاوي: بعضهن يطلبن مسبحة متعددة الألوان ومميزة عن الأخريات
أم حمدان: استخدمها (للكشخة) وهو مكمل للأناقة
عائشة: لا أحب اقتناء المسابيح الجديدة لأنها تصلح (للدلع) وليس العبادة
أم جاسم: مسبحتي من مكة المكرمة وهي أحب إلي من الزينة

جواهر بوجسوم البدر:






تقليعة جديدة ظهرت في عالم المرأة القطرية اليوم، تجدها عند بعض النساء اللاتي ترى أيديهن مزينة بهذه المسابيح الجميلة الشكل، باهظة الثمن، فاقتحمت النساء عالم الرجال ليكون لها ارتباط قوي بالمسابيح النسائية، وأصبحت تزاحم الرجال حتى فيما اهتموا به، فمثلما تجد رجالاً حريصين على اقتناء المسابيح، أصبحت هي كذلك تبحث عن الجمال والأناقة والعبادة من خلال لف حبيبات المسابيح على يديها!

التقت "تحقيقات الشرق" بداية بالسيد نادر منير غاوي صاحب محل لبيع المسابيح ليتحدث عن الموضوع وقال:

ظهرت فكرة المسابيح النسائية منذ سنة تقريباً والفكرة موجودة منذ زمن طويل وعادة ما تتكون المسبحة بشكل عام من 99 حبة من الحبيبات الصغيرة جداً بكافة الألوان والأنواع منها المصنوعة من الكهرمان، واللؤلؤ والفيروز والمرجان والعقيق والأحجار الأخرى.
ظهر استخدامها كثيراً بالنسبة للنساء في كثير من الدول، منها بلاد الشام والخليج العربي وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وجاءتنا فكرة المسبحة النسائية وهي فكرة جديدة ومبتكرة تحتوي على 11 أو 22 حبة حسب حجم الحبة، فإذا كانت صغيرة 11 حبة وإذا كانت كبيرة أصبحت 22 حبة وأدخلنا الكثير من الأنواع من الأحجار الكريمة مثل عين النمر، العقيق، الروبي (الياقوت)، الزمرد وكذلك الإكسسوارات وقد تدخل الفضة والذهب فيها حسب الطلب والرغبة.

وقال: فكرة المسبحة النسائية هي وجهة من وجهات التقرب من الله سبحانه وتعالى ومن اجل العبادة والأناقة ابتكرنا هذه القطعة التي من الممكن أن تسبح بها المرأة وان انتهت تلفها على يديها كقطعة إكسسوار وهي بذلك تأخذ الشكلين والوظيفتين.

وعند سؤاله عن رغبات السيدات القطريات؟ قال:

اعمل أي طريقة قد تكون في أذهانهن حسب الأذواق والأفكار، اننا نحاول تقليب الخيال إلى واقع بعضهن يطالبن بأنواع معينة من الأحجار، والبعض يطلب مزج الأحجار بالذهب والفضة، وأخريات يفضلن الإكسسوار العادي حسب ذوق كل منهن وحسب الاستطاعة المادية، ومن اغرب الطلبات يطلبن عمل مسبحة متعددة الألوان، بحيث تكون من كل حجر لون! وبعضهن يطالبن بقصات خاصة للحجر نفسه بحيث لا يرغبن ان يتكرر الشكل عند أخريات، فالنساء يتفنن في طريقة القصات والبعض منهن يختار المسابيح الكهرمان بما فيها من حشرات تعيش فيها.

وبالنسبة للاسعار قال: تتراوح بين مائة ريال و 250 ريالا وتزداد بازدياد سعر الحجر أو الفضة والذهب.

واشار الى ان اكثر من يقبلن على المسابيح هن الآنسات والسيدات الصغيرات مابين العشرين والخمسة والثلاثين عاماً بالإضافة إلى أننا نبيع لهن المسابيح العادية القديمة.

اما عن اقبال النساء غير القطريات فقال؟

النساء الأجنبيات يقبلن على العقود وخاصة عقود الكهرمان لعلمهن وثقافتهن في هذا الجانب، فهن يعلمن أن الكهرمان يمنع الغدد الدرقية، ويعالج الأمراض النفسية، ويهدئ ضغط الدم، لذلك تجدهن لديهن ثقافة أكثر من الشرقيات، فالشرقيات يحرصن على اقتناء الأحجار للجمال، بينما الأجنبيات يفضلنها للعلاج.

وذكر انه يتم جلب الاحجار غالبا من سريلانكا، الهند، جنوب إفريقيا.

والتقينا عددا من السيدات اللاتي يستخدمن المسابيح النسائية

أم حمدان: استخدم المسبحة للتسبيح منذ سنين ولا اهتم بالنوع ولا بالسعر إلا انه يفي بالغرض ولكني اقتنيت مسبحة نسائية جديدة منذ سنة لإعجابي باللؤلؤ بشكل خاص ولكنها بصراحة غير عملية للتسبيح ولكنها للكشخة أحلى، فعندما البس ساعة لؤلؤا وعقدا لؤلؤا فهذا لا يمنع ان امسك بيدي مسبحة من اللؤلؤ ويمكن لفها على يدي إن توقفت عن التسبيح وبكل صراحة غير عملية ولكنها تعد إكسسوارا يكمل أناقتي.

اما عن عائشة عبدالله فلا اذكر انني رأيتها دون ان أرى المسبحة في يدها ملفوفة وسألتها عن سر هذه المسبحة فقالت:

منذ عام تقريبا اشتريتها وتتكون من 120 حبة وتعودت ان أُسبح بها كلما سنحت لي الفرصة وهي عملية وتعني لي الكثير ولا يمكنني الاستغناء عنها، ووجودها يذكرني بالتسبيح كلما انشغلت بالدنيا وهذا ما يجعلني ارتبط بها ارتباطا قوياً، وصراحة لا أحب اقتناء المسابيح النسائية الجديدة لأنها صغيرة وصعبة الاستعمال في التسبيح ولكنها للدلع تنفع!.

أم جاسم سيدة كبيرة بالسن تقول: أعجبتني ولكن إعجابي بها كاكسسوار وليس كمسبحة وانا لست ضده ولا معه، فالناس أذواق ولكن ما اعرفه انني أحب التسبيح بمسبحتي البسيطة التي جلبتها بعشرة ريالات من مكة المكرمة وادعو الله ان يثقل بها ميزاني وليس مكانتي بين النساء. والمسبحة يا ابنتي يستعان بها للتسبيح والتهليل والتكبير وتتراوح حبيباتها من 33 الى 99 حبة أما اليوم فأصبح الرجال والنساء يحملونها للزينة، فلا يكاد يخرج رجل إلا بمسبحته وكذلك النساء.

أما السيدة أم سعود فقالت: إنني مرتبطة بالمسبحة لحبي للتسبيح في جميع الأوقات وبالتأكيد التسبيح بأصابع اليد أفضل ولكني اعتدت على ذلك منذ وقت طويل ولا أحب الأمور المستحدثة على الرغم من جمالها الذي يلفت الأنظار وأعجبتني شخصيا ولكنها غير عملية ولا توافق شخصيتي وانها ترافقني خاصة عندما أمارس رياضة المشي على الكورنيش، فاقضي ساعتين في التسبيح.

وهكذا اختتمت أم سعود قصة علاقتها بالمسبحة وأدركنا ان الأمر يرجع إلى صاحبة العلاقة، وانتقلنا مابين مؤيد ومعارض ومن لا يعني له الموضوع شيئاً، لنعرف ان مثل هذه الأمور أمور مستحدثة من الممكن الأخذ بها أو تركها، ولكنها تبقى موضة جديدة خاصة بالنساء.

محمد جاسم الربيعة الكواري .. الشاب القطري الموهوب

المخترع القطري محمد جاسم الربيعة الكواري لـ الشرق:• سمو الشيخة موزه تدعم العلم والأفكار الشابة في شتى المجالات
2009-12-24


* دولتنا غير مسجلة كعضو في الاتفاقية الدولية لبراءات الاختراع
 انصح إخواني الشباب بألا يستخفوا ولا يستهزئوا بأي فكرة
 أجرت اللقاء: جواهر بوجسوم البدر 

التقت الشرق السيد محمد جاسم الربيعة الكواري ذاك الشاب القطري الموهوب وصاحب اختراع " جدار الهدف " الذي يحمل بين طيات فكره وأحلامه الشفافة الكثير من الطموح والأفكار التي لا تنتهي بانتهاء خط الفكرة..  بما يسهل علينا ما يصعب حله، أو يساهم في توفير الوقت والجهد.. ابتدأ في اختراع "جدار الهدف" واختراعات أخرى مازالت في ذهنه وبرامجه القادمة، لديه المزيد لكنه يطمح لاغتنام ما يتبنى تلك الأفكار والآمال، وهذا ما نناشد به الجهات المختصة لابن هذه الأرض الطيبة، التي عهدنا من أصحاب الأيدي الكريمة تشجيع أبنائها وغير أبنائها على التقدم والرقي والعلو في ظل المعطيات التي نعيشها في ظل حاكم عادل يحب أبناء الوطن وكأنهم ابناؤه..

الهوية الشخصية لشخصية الحوار..

‫محمد جاسم أحمد الربيعه الكواري، مواليد 1984 م متزوج وحاصل على شهادة البكالوريوس - إدارة واقتصاد سنة 2005م  محمد: حكم رياضي في الاتحاد القطري لكرة القدم.
 والى تفاصيل الحوار..

حدثنا.. كيف بدأ شغفك بالاختراعات؟

بدأ شغفي بالاختراعات عندما جاءتني فكرة اختراع جدار الهدف كما أسميته ويعمل هذا الاختراع على كشف دخول الكرة للمرمى أو السلة وغيرها بكل مقاييسها، كما يعمل على مساعدة الحكام في إدارة المباراة بشكل ممتاز، ويعمل على حفظ جميع المعلومات المتعلقة في المباراة واللاعبين من خلال الذاكرة الالكترونية والحاسب الآلي.

 ويا ترى ما هو الدافع الحقيقي الذي جعلك تفكر في مثل هذا الاختراع؟

 في الآونة الأخيرة تم طرح  الكثير من الحلول في عالم الكرة بشكل عام لحل مسألة( القدرة على تحديد دخول الكرة للمرمى أو السلة أو غيرها بكامل محيطها أم لا) وذلك من خلال الكرة الذكية أو الحكم الخامس، ففي بعض المباريات يواجه الحكام في مختلف الألعاب مثل: كرة القدم  ، كرة القدم للصالات، كرة السلة،  كرة اليد.. وغيرها من الألعاب، مشكلة هي:عدم القدرة على تحديد مدى تجاوز الكرة لخط المرمى أو السلة أو غيرها  بكامل محيطها، فهذا القرار في تلك اللحظة من الممكن أن يفصل بين بطل العالم وبين الوصيف، فلهذا السبب جاء هذا الاختراع ليعالج هذه المشكلة من خلال القدرة على تحديد دخول الكرة للمرمى أو السلة أو غيرها بكامل محيطها أم لا، وذلك من خلال الربط والاتصال بين جميع أجزاء الاختراع فيعطي البطولة لمن يستحقها ويعطي الوصافة لمن يستحقها.

إذن حدثنا بالمزيد عن الخلفية التقنية لهذا الاختراع؟

عندما يركل الكرة أحد اللاعبين في المباراة من الفريق (أ) باتجاه مرمى أو سلة وغير ذلك باتجاه الفريق (ب) وتتعدى الكرة خط المرمى أو حلقة السلة أو غيرها ويبعدها أحد لاعبي الفريق (أ) فعندها يعتمد قرار احتساب الهدف اوعدم احتسابه تبعا لقدرة وخبرة وتقدير الحكام، وهناك من يعترض على مثل هذه القرارات التي يتخذها حكام المباراة ويشكك فيها، ولذلك يأتي دور الاختراع لحل هذه المشكلة كما يلي: عندما يركل الكرة أحد اللاعبين في المباراة من الفريق (أ) باتجاه مرمى أو سلة الفريق (ب) وتتعدى الكرة خط المرمى أو السلة، فسيعمل الاختراع على تصوير لحظة اجتياز الكرة لخط المرمى أو السلة أو غيرها إلى أن تخترق الكرة الجدار الإشعاعي، الذي يقوم بدوره بإرسال الإشارات المتبعة في نظام الاتصالات الذي سيستخدم في الاختراع إلى المرمى الالكتروني تنبهه لاختراق جسم ما للجدار الإشعاعي، الذي يعمل أيضاً على إرسال إشارات معينة إلى ساعات وسماعات طاقم التحكيم فتعمل الساعات والسماعات على إعطاء الحكم إشارة معينة  تنبهه بدخول الكرة بكامل محيطها، كما يرسل المرمى الالكتروني مثل هذه الإشارات إلى الحاسب الآلي الموجود في غرفة مراقبي المباراة أو مراقبي الحكام بحيث عندما تتسلم كل من ساعات طاقم التحكيم تلك الإشارات فتعمل الذاكرة الالكترونية على حفظ تلك الإشارات ووقت الإشارة، كما تعمل الذاكرة الموجودة في الحاسب الآلي على حفظ  تلك الإشارات على شكل قرارات تحكيمية تضاف إلى المعلومات المتعلقة بالمباراة.

ما رصيد محمد من الاختراعات الأخرى وهل هناك أوجه تشابه بين تلك الاختراعات؟

 الحمد لله لدي الكثير من الأفكار الجديدة (الاختراعات) وفي مختلف المجالات،  (كماليات الطائرات — السيارات — البريد — أجهزه بحرية — أجهزة أمنية) وغيرها..ومازلت انتظر ظهور أول مولود لي كقبول براءة اختراع على الساحة المحلية أو العالمية ولكن ما يهمني أن تكون منطلقة من ارض وطني الغالي قطر، وان شاء الله سأواصل لأن كلي حب وشغف بمجال الاختراعات وفي ظل سمو الأب الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله وفي ظل سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند  حفظها الله ورعاها فانها تدعم العلم والأفكار الشابة في شتى المجالات.

بو جاسم.. أخبرنا.. هل من جهات قمت بالالتحاق بها وقامت بتشجيعك على انجاز الاختراعات ؟

نعم لقد التحقت بالنادي العلمي عندما كنت في السادسة عشرة من عمري وكان ذلك لفترة بسيطة جداً، في الحقيقة هناك عدد من الأشخاص والجهات التي شجعتني على المضي قدماً في طرح وتنفيذ الاختراع وهم: الوالدان والإخوان والأخوات، ورئيس قسم براءات الاختراع في قطر الأستاذ عبد  الرزاق الكواري، ومجلس الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي- قسم براءات الاختراع- ممثلاً بالأستاذ عبدالله المزروعي وجميع الإخوة العاملين فيه، والنادي العلمي القطري ممثلاً برئيس النادي، والاستاذ راشد الابراهيم ، والأستاذ محمد شاكر، لجنة الحكام بالاتحاد القطري لكرة القدم ممثلة برئيس اللجنة  الأستاذ ناجي الجويني، والأستاذ هاني بلان وجميع الزملاء الحكام  والكثير من الاخوة والأصدقاء.


هل لنا بالمزيد من التفاصيل بشأن الدعم؟

  في سنة 2008م اتجهت بفكرة الاختراع إلى وزارة الاقتصاد قسم براءات الاختراع وقد شرحت لهم الفكرة كاملة وقد قاموا بدورهم بتشجيعي على المضي قدما في تسجيل الاختراع في مجلس الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وقد قمت بتسجيلها بصفة شخصية ولم أتلق التوجيه في كيفية التسجيل وكتابة الفكرة بحيث تكون مطابقة للمواصفات الإقليمية وبعد بحث عميق واتصالات كثيرة قمت بتسجيل الاختراع إقليميا. وفي الفترة التي تلت هذا التسجيل لجأت إلى الكثير من الجهات ليدعموا هذا الاختراع القطري فقامت بعض الجهات برفض تنفيذ الاختراع لعدم توفر الإمكانيات المادية والخبرات التقنية وسألت بعض الجهات عن العائد المادي الذي سيرجع عليهم قبل القبول المبدئي للاختراع وبعدها استمررت في التواصل مع مجلس الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي قسم براءات الاختراع وهم الذين وجهوني في كيفية التسجيل الإقليمي وكيفية المحافظة على الحق الدولي للأسبقية في الاختراع نفسه وبعد ذلك تلقيت اتصالات من النادي العلمي يفيد بوجود خبير تقني له من الخبرة ما يمكنه من المساعدة في الاختراع وقام النادي العلمي بعقد جلسة قصيرة لفهم نواحي الاختراع التقنية والمساعدة فيه والى الآن مستمر مع الخبير التقني الأستاذ محمد شاكر.
وبعد فترة من الانتظار للحصول على الدعم المادي من الجهات المختصة كاد حقي في الأسبقية الدولية ان يسقط لولا التوجيه من كل من النادي العلمي وقسم براءات الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي  فقمت ولله الحمد بالحفاظ على حقي في الأسبقية العالمية والتسجيل في المنظمه الدوليه لبراءات الاختراع "الويبو".
والذي أثق فيه واعلمه تماماً أن سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند — حفظها الله ورعاها —  تدعم العلم والأفكار الشابة في شتى المجالات وانني اطالب من خلال هذا اللقاء بدعم اختراعي ومساندة ابناء قطر الذين جل اهتمامهم خدمة الوطن وإرجاع اليسير ممن قدمته لنا كل هذه السنين.

لابد أن للاختراع هدفا بدأ من فكرة.. كيف جاءتك فكرة الاختراع؟

جاءتني فكرة الاختراع بالصدفة عندما كنت استمع الى برنامج (الحكم) في قناتنا المميزة قناة الدوري والكاس عن طريق المذياع فكان هناك اختلاف بين الجميع بشأن الكرة هل دخلت المرمى ام لا وما هي الألعاب التي تواجه نفس المشكلة وجاء كذلك ذكر الاختراعات التي اخترعت لتساعد على حل هذه المشكلة وذكر أنها فشلت، فمن هنا أخذت أفكر في الموضوع بجدية إلى إن توصلت للحل المثالي وهذا لا ينطبق على لعبة كرة القدم فقط بل انه يتفرع الى عدة أفرع بحيث يشمل الكثير من المجالات والألعاب الرياضية.

ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

الصعوبات بكل صراحة أطرحها هنا ومن جريدتكم الموقرة وهي أن دولتنا غير مسجلة للأسف الشديد كعضو في الاتفاقية الدولية لبراءات الاختراع وعدم وجود ممول رسمي للمخترعين القطريين وعدم الاهتمام من بعض الجهات المختصة بالاختراع وانه لا يوجد للمخترعين القطريين مركز مختص بتشجيع ودراسة وتوجيه وتمويل الاختراعات القطرية علما بأن بعض الدول الخليجية الصديقة مسجلة كعضو في هذه الاتفاقية مثل: مملكة البحرين — المملكة العربية السعودية — وسلطنة عمان.

إذن ما دور النادي العلمي في هذه الاختراعات؟

 النادي العلمي له دور فعال للمخترعين ولكنه دور توجيهي وإرشادي  مع الخبراء للاطلاع وتوجيه المخترع للمسار الصحيح.
 
 كم استغرقت مدة الاختراع؟
أمضيت سنة كاملة مع التسجيل الدولي والإقليمي والتعديلات والتطويرات وفيما يخص التنفيذ فلابد من وجود الدعم المادي والمعنوي لكي يتحقق التنفيذ ولكن للأسف الشديد الاختراع يحتاج إلى الدعم المادي ولكن أين طريقه لا ادري فإنه مشوار طويل يحتاج إلى وسيلة للوصول اليه.

الم تجد تشجيعا من الدولة؟

كما تعلمون هناك مبلغ ضخم مخصص من الدولة لهذا الشأن لكنه يجب ان يخدم الاختراعات القطرية كما يجب التعريف عن هذه الجهة التي تم تمويلها لهذا الغرض إذ إننا لا نعرف حتى الآن أين تقع تلك الجهة ولا حتى متطلباتها ولا مدى تعاونها مع مجلس الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ولا مدى تعاونها مع منظمة الويبو العالمية مع العديد من الجهات المختصة. وعندما تقدمت لاحدى الجهات لم أجد شيئاً وكانت ردة الفعل هي: انتظر ويصير خير، وبدون فائدة حتى كاد حقي في الأولوية الدولية أن يسقط في الاختراع مع علمهم بموضوع حق الأولوية الدولية ذلك لأني ذكرته لهم في  العديد من المرات.

محمد.. ما هو المسار الذي تنصح به إخوانك الموهوبين أصحاب الاختراعات ليسلكوه دون متاعب  ؟

انصح اخواني الشباب بألا يستخفوا ولا يستهزئوا بأي فكرة على بالهم، وان يقوموا بالبحث عنها في مجالات الاختراعات المختلفة وان لا يستمعوا لمن يحطم عزمهم وإقدامهم على الفكرة أو الاختراع، حيث إنني في بداية تفكيري في الاختراع تلقيت الكثير من التعليقات والكثير من الكلام الذي لا غاية له إلا أن أصرف النظر عن فكرتي، وأبيت ألا اصرف النظر عنها وأن اثبت لهم أنه سيتحقق هذا الاختراع، وأن من وجه لي كل تلك التعليقات الهدامة سيكون أول من يبارك لي على الانجاز العلمي والعالمي إن شاء الله. وتذكر أخي الشاب أنك إذا أهملت أي فكرة تطرأ عليك فكن على يقين أنه سيظهر بعد حين من يعلن عنها اختراعاً عالمياً، وتكون أنت بذلك قد خسرت شيئاً مهماً من  حياتك وهو الفكر والعقل الذي ميزنا الله سبحانه وتعالى به عن باقي المخلوقات.
 
 هل من إضافة أو كلمة أخيرة تحب أن تضيفها في نهاية الحوار؟
بداية أشكر حضوركم لنا وأشكر جريدة الشرق الغراء على ما تقوم به من اهتمامات للشباب، كما أتمنى أن أجد من يدعم اختراعي واختراع الشباب ويدعم الفكر الشبابي القطري للرقي بالوطن وبسمعة شباب قطر، وليعلم الجميع اننا قادرون على العطاء ولا يمكن للآخرين أن ينظروا إلينا نظرة دونية فلدينا عقول تفكر وتبدع ونتمنى أن نجد من يأخذ بأيدينا نحو العالمية، كما يسعدني أن أكرر شكري لجريدة الشرق القطرية على هذا الحوار الشيق.
مواطنات كشفن لـ الشرق تجاربهن المريرة في مستشفى النساء ...قصص مؤلمة عن أخطاء طبية قاتلة أثناء الولادة
2008-10-27


أمهات قطريات يتفاعلن مع برنامج وطني الحبيب حول الأخطاء الطبية

أبو أحمد: فقدت ابنتي لعدم إدراك الطبيبة خطورة الولادة الطبيعية لزوجتي

أم طلال: الطبيب أكد أنني تعرضت لخطأ طبي بموعد الولادة

أم صالح: الأخطاء جعلت الولادة كابوسا يطاردني منذ بداية الحمل

أم عبدالله: تعرضت لجرح في رجلي أثناء الولادة

أم محمد: عشت مأساة حقيقية قبل الولادة ونجيت منها بفضل الله

أم عبد الرحمن: كدت الفظ أنفاسي أثناء المخاض والممرضات غير مباليات بوضعي
:



المقصب الآدمي.. هذا المسمى الذي اعتدنا سماعه لدى السيدات في المجتمع القطري والذي يطلق على (غرفة الولادة بمستشفى النساء والولادة) وبالتأكيد لا ينطبق هذا على جميع الحالات ولكن ما يجعلنا نتطرق إلى هذا التحقيق هو تعدي الخطوط الحمراء وتعدي المعدل الطبيعي للأخطاء الطبية المحتلمة!! التي تناول جانبا منها برنامج وطني الحبيب صباح الخير باذاعة قطر الذي يقدمه المذيع القطري المتألق حسن الساعي والمذيعة عبير والذي علت فيه أصوات النساء والأزواج والأهالي من هول ما حدث معهم وتضامناً معهم ولان سلامة الإنسان تعني لنا الكثير تطرقنا إلى هذا التحقيق الذي من خلاله يكشف لنا الكثير من الحقائق التي قد تغيب عن مسمع أحد منا بالرغم من أن الأغلبية العظمى تعلمها، لأننا جميعاً نعيش بمجتمع واحد وعلى أرض واحدة.. والمقولة المشهورة التي تقال (من يخرج من غرفة الولادة والعمليات أو بشكل أدق من المستشفى خرج من الشر كله!).
 

بالطبع هناك أطباء على درجة كبيرة من الكفاءة.. وهناك طاقم تمريض جيد ولكن تبقى المشكلات البارزة والأخطاء الطبية المتكررة والمتشابهة بل والمتطابقة لكثير من الحالات.. تتحدث عن نفسها حتى لو حاولنا إقناع أنفسنا بأننا على خطأ وان ما يحدث للسيدات حالات شاذة ! ولكن الشواذ تعدت الواقع! وأصبح واقعنا يتألم مع كل صرخة سيدة تلد.. ومع بكاء كل طفل يخرج للحياة وقد تيتم مبكراً دون أن يلمح ملامح والدته التي حملته بين أحشائها واخذ يبحث عن صوتها مابين الأصوات!، ومع ولادة كل سيدة قصة جديدة ضمن مسلسل الآلام اللامنتهي.

فهل يعقل أن نلزم الصمت في وطن الديمقراطية والحريات؟!

قررنا التعمق في دهاليز حكايات النساء لنكشف المستور ونقف عندها لعلنا نصل إلى حلول وينتهي هذا المسلسل الذي يذكرنا بالمسلسلات المدبلجة الطويلة التي لا تنتهي ! هل أصبحت حياة الآخرين لعبة بأيدي من لا يدرك معنى الحياة ومعنى أن نكون جزءا من مجتمع نفتخر به.. أم أصبح الطب لبس بالطو ابيض وسماعة!!
فكم من سيدة أصبحت غرفة الولادة بالنسبة لها مصدر خوف وحكاية لا تنتهي.. ومن هذه البداية تبدأ الحكاية.

يبدأ بو أحمد سرد قصة زوجته بكل الم وحسرة، واخذ يتنهد ويتذكر ابنته التي فقدها بغمضة عين.. يقول:

زوجتي أم لطفلين ولدتهما (بعملية قيصرية) ومن الطبيعي جداً أن الولادة الثالثة تكون أيضا قيصرية.. وقد أعطتها الطبيبة موعدا لإجراء العملية القيصرية.. ولكن الله كتب لها أن يأتيها الطلق مبكراً أي قبل موعد دخولها المستشفى لإجراء العملية، شاهدت حالتها طبيبة (قطرية) والتي لا تزال زوجتي تدعي عليها بمركز الطوارئ وقالت لها سنحولك لغرفة الولادة لأنك من الممكن أن تلدي بشكل طبيعي دون إجراء عملية قيصرية... وقد وضحنا لها أنها أجرت عمليتين قيصريتين في السابق ولكن الطبيبة أصرت على رأيها وجلست زوجتي تتألم لمدة يومين متواصلين بغرفة الولادة وبعد الجهد والتعب على الأم والجنين وبالصدفة كان هناك طبيب زائر (روسي) مر عليها ضمن المرضى بغرف الولادة وعند قراءته للملف، قال إن هذه المريضة لابد أن تدخل غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية.. أجريت العملية وأنجبت طفلة جميلة ونظراً لما تعرضت له الأم والطفلة من مجهود وصراع كبيرين.. تعب قلب الطفلة وأسرعوا بها إلى العناية المركزة وبعد أيام تم اجراء عملية جراحية لها بالقلب.. العقل والواقع يقول بأن المجهود الذي تعرضت له الطفلة أثر على صحتها.. وبعد خمسة وعشرين يوماً انتقلت طفلتنا إلى الرفيق الأعلى دون ذنب غير خطأ الطبيبة بإبقائها في غرفة الولادة دون معنى.. وبكل صراحة وكما أسلفت مازلنا نرفع أيدينا بالدعاء عليها بأن يأخذ الله حقنا من هذه الطبيبة!

وتروي أم مبارك (قطرية) حكايتها بالقول:

كنت في غرفة الولادة.. حالي كحال باقي النساء كنت أتألم آلام الطلق التي لا تطاق.. أتى إلي الدكتور و بوجه عبوس وصرخ بوجهي وقال لي اسكتي انتِ لست أول امرأة تلد وتطلق ولديك الكثير من الأولاد (خلاص يكفيك ولادات واعيال وأنت كبيرة مادام حملت تحملي ذلك الألم تعملوها وتدوشوا دماغنا معاكم) وأنا هنا أتساءل أهذا الكلام يقال ونحن نعتصر الماً وحزناً !! فهذا الكلام زادني الما وحزنا وضاق صدري أكثر مما أنا عليه.. و لم أجد امامي إلا البكاء والنواح على حالي البؤس!!

وتحكي أم طلال..( قطرية) قصتها بالقول:

كنت منتظمة في مواعيدي أراجع العيادة الخارجية بمستشفى الولادة ولم انقطع عن طبيبتي وقد حددت لي موعد الولادة لان ولادتي قيصرية وسبحان الله لم أكن مرتاحة أبدا قبل دخولي غرفة الولادة، حيث انتابني إحساس غريب جداً و أخبرت به أخواتي فقلن لي أنه وسوسة الشيطان وبعد ولادتي سألت الممرضات فلم تجاوبني أي منهن... فعرفت بعدها أن طفلي خرج للحياة وهو ميت (مزرق) ركض به الأطباء إلى غرفة العناية المركزة للأطفال وتعرض لصدمات كهربائية لإعادة ضربات قلبه لصدره الصغير وكتب له الله تعالى الحياة من جديد بإذن الله وبعد أسابيع وقد قال لنا الطبيب إن الخطأ الطبي هو خطأ بموعد الولادة!!
فقد تم إجراء العملية القيصرية بنهاية الشهر الثامن وعندما طلبنا التحقيق في الأمر أنكروا ذلك وقالوا بل إن رئة الطفل لم تكتمل وهذا أمر طبيعي في بعض الولادات!!
والحقائق العلمية تثبت عكس ما صرح به الأطباء، فالجنين تكتمل أجزاء جسده في إكماله الشهر التاسع والرئة لا تكتمل الا باكمال الجنين الشهر التاسع.. إنهم وبكل صراحة يحسبون أننا أغبياء ويتناسون أننا نحمد الله على لطف الله بنا وبحياة طفلنا.
وبإنكارهم للحقيقة انتهى المشهد وأغلق الملف الذي لم أنسه أبدا ما حييت وقد قررت ان اذهب الى مستشفى خاص في ولاداتي القادمة، فلم اعد أثق بالمستشفى أبدا!!

وتعتبر أم صالح..( قطرية) مستشفى الولادة كابوسا يطاردها منذ الحمل وحتى الولادة.

وتقول: تخيلي معي ذلك الموقف الحي الذي عشت من خلاله ساعات وساعات.. كان لدي موعد مسبق لإجراء عملية قيصرية ولكن قرر الاطباء دخولي لغرفة الولادة، حاولت إقناعهم بأن جميع ولاداتي قيصرية إلا أنهم رفضوا وبشدة وقالوا هذه المرة غير!! المهم جاءني الطلق قبل موعد العملية الجراحية (القيصرية) فقرر الأطباء دخولي كما اسلفت غرفة الولادة.. ذهلت وحاولت اقناع طبيبة الطوارئ بحالتي الصحية وحالة اطفالي السابقين وطلبت منها التدقيق في ملفي الطبي إلا أنهم أدخلوني غرفة الولادة الطبيعية رغماً عن أنفي... وجلست أتجرع أنواع الألم إلى أن وصلت إلى قمته والممرضات يضحكن ويتبادلن أطراف الحديث عن التنزيلات والطبخ وكأنني غير موجودة!!

وعندها صرخت بأعلى صوتي بقولي (أدخلوني غرفة العمليات طلعت روحي ارحموني) حينها سمعت صراخي طبيبة أخرى كانت طيبة القلب جزاها الله كل خير.. أقبلت علي وشرحت لها حالتي فصرخت فيهن لماذا تركتوها تتألم وهي ولادتها قيصرية!!
وولدت ولكن في الحقيقة اعتبر ولادة طفلتي هذه ولادتين ولادة طبيعية وولادة قيصرية وسؤالي: من المعروف أنه بعد ولادتين قيصريتين من الخطر أن تلد المرأة ولادة طبيعية لان الرحم ينفجر بذلك.. فلماذا يتركونني أتألم إلى قمة الولادة الطبيعية دون أن يكون بجانبي إلا الممرضات!!

تجربة أم عبدالله..( قطرية) أكثر وضوحا حيث تروي قصتها بالقول:

خرجت من الولادة ورجلي ملفوفة بقطعة من الشاش الأبيض وعندما جاءت الممرضات قالت لي احداهن أنت تعرضت إلى جرح بسبب مشرط الطبيب واعتذرن لي مبررات أن هذه الأخطاء تحدث مع الاعتذار ولكني لم ابالي لأنني رأيت طفلي بخير ولله الحمد! ومازال جرح قدمي بمكانه رغم مرور السنين!
السؤال ما دخل قدمي بالرحم، ألهذه الدرجة يصل بهم الإهمال؟

أم خالد..

كانت ولادتي البكرية التي من خلالها تعرضت لعملية قيصرية احسست بألم شديد شديد في بطني وبعد مرور الطبيبات الدوري الصباحي شرحت حالتي للطبيبة وكانت من جنسية عربية نصحتني بوضع كمادات حارة على بطني وكررتها سوف تريحيك كثيراً.. ولم أكن اعلم هل قالت كلمتها وهي تفكر بموضوع آخر أم أنها متدربة جديدة تطبق تجاربها علي!!
لا علينا.. صدقتها فعلاً و بحكم انها طبيبة وهي أدرى مني ووضعت على بطني الكمادات ولم احس بشئ من شدة الألم ولكن جرح الولادة القيصرية التهب وجلست في المستشفى اسابيع اتعالج بسبب ما أصابني من التهابات وحروق وتشوهات بالبطن... وانا لاأزال أتألم من الولادة وطلبت التحقيق مع الطبيبة بعد إلحاح زوجي ولكن في التحقيق انكرت الطبيبة قولها وقالت انني اتوهم ولم اكن بحالتي الطبيعية وان الأمور اختلطت معي! وجعلتني كالمجنونة والأمر من ذلك شهادة الممرضة معها وهي الدليل الوحيد ولم أجد إلا الصمت والدعاء عليها بجوف الليل ورغم مرور ذلك بوقت طويل إلا انها بقيت في الذاكرة وانا احترق الماً وحسرة على الظلم الذي لحق بي!

قبل أن تبدأ حديثها تتساءل أم محمد (قطرية)
عن ماذا تسألينني؟
عن مأساتي مع مستشفى الولادة..

بكل صراحة عشت مأساة حقيقة أياما واشهرا مرت عليَ وكأنها سنوات طويلة..

وأخيرا تحقق حلمي.. بفضل الله سبحانه وتعالى.. حملت بعد اثنى عشر عاماً ولأنني مريضة سكر كنت اتابع عيادة السكر بالمستشفى وبشكل منتظم.. تحولت إلى عيادة الأم والجنين وفاجأني د. بدر الدين "واخذت بالسرحان" ثم قالت "حسبي الله ونعم الوكيل" المهم كنت حينها بالشهر السابع قال لي بكل أسى وألم انت حامل بجنين (منغولي) وذلك لأنكِ في الأربعين من عمرك.. انكِ كبيرة وجلس وقال لي سأعطيكِ ابرة تصل الى العمود الفقري للجنين فرفضت أخذ الأبرة جلس ليقنعني لكني اصررت على عدم أخذ هذه الابرة، لقد تعبت نفسيتي كثيراً وذهبت الى عيادة خاصة لدكتورة "الله يوفقها دنيا وآخرة" وشرحت لها ماقاله لي الدكتور فضحكت على ماقاله الدكتور ثم سألتني أهذه هي المرة الوحيدة التي تعملين بها – تصويرا فوق الموجات الصوتية – فأجبتها بلا إنها المرة السابعة أو الثامنة لأنني اتابع في عيادة السكر وعيادة علاج الحوامل! ولكن المرة الأولى التي قال لي بها الدكتور بانني احمل بين احشائي جنينا منغوليا ومن المفترض أن الابرة ستصل إلى العمود الفقري للجنين ولكني رفضت.. شكرتني الدكتورة لعدم موافقتي على الإبرة وقالت لي هذه الإبرة لا تنفع وانني في الشهر السابع لأن الجنين قد اكتمل والحمد لله الجنين بصحته وعافيته وجميع اجزاء جسده مكتملة بحسب عدد الأشهر ولا شئ يوحي بأنه جنين منغولي، استهدي بالله وماعليك شر ظللت وانا في حيرة وقلق ونفسية بالحضيض وكل ما اذهب للعيادة يقولون لي نفس الكلام حتى جاء قدر الله ولطفه بحالي وولدت ولله الحمد والشكر طفلا سليما وجميلا حفظه الله لي ولوالده من كل شر ومكروه.

وترتاح أم عبدالرحمن للحديث معنا وتقول:

أنا امرأة وأنت امرأة لا حرج فيما سوف أقوله..

وأنا بدوري أشكركم على تناول مثل هذه التحقيقات الاجتماعية الهادفة والتي حتماً ستخدم شريحة كبيرة من المجتمع القطري.
دخلت غرفة الولادة وكانت ولادتي متعسرة.. طالت فترة إقامتي بغرفة الولادة اثنتين وسبعين ساعة وأنا أتذوق مرارة الألم والحزن.. ليس ألم الولادة فقط انما ألم انقطاعي عن العالم الخارجي.. طلبت منهم أن أخرج من غرفة الولادة لغرفة المرضى إلا أنهم أجابوني أنت بالملاحظة والغرف زحمة وفوق ذلك وضعك ووضع (الجنين بخطر) وان كان فعلاً وضعي ووضع الجنين بخطر، فالسؤال أين العناية بالملاحظة.. لا أحد من الاطباء عدا الممرضات اللاتي أشاهدهن حين تغيير وقت الدوام وكل ما يأتي يوم آخر أشاهد من تركتني أمس وأول امس حتى تزيدني ألماً وحزناً بجملتها المتكررة (أوه مدام أنت للحين ما في ولادة) وينتهي المشهد حتى اليوم الآخر، بالفعل أحسست بإحساس غريب ورهيب، أحسست وكأنني في أول منازل الآخرة نعم بالقبر ما هو الفرق بالله عليك!!
ثم تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله... دعوت الله وطلبت منهم أن تتحول ولادتي إلى عملية قيصرية خوفاً على صحة الجنين ولكن لا حياة لمن تنادي.. وجاء الرد بأصبري.. دام صمت العذاب وحلاوة الصبر الفرج من الله (سبحانه وتعالى).. أتاني المخاض وأحسست بأن جنيني بدأ يدفع بنفسه للخروج للحياة، يصارع بين أحشائي وأنا أصرخ وأنادي انجدوا طفلي لا أحد بجانبي عدا شقيقتي التي دفعت الشئ الكثير من (البقشيش ودهان السير) للممرضات ومسؤولة غرف الولادة للدخول علي، كانت شقيقتي تؤازرني وتقول لي استهدي بالله تحسبني جننت.. بينما أنا كنت تحت غطاء أبيض وأقسمت لها بأن رأس (طفلي) خرج وقد يختنق إن لم يخرج بطريقة صحيحة شاهدت شقيقتي وضعي ووضع الطفل وهو يخرج من بين احشائي فأخذت تصرخ بأعلى صوتها و بينما نحن نسمع صوت الممرضات وهن يضحكن ويتبادلن أطراف الحديث الخارجية والخاصة.

أتت رحمة الله ودخلت علي الممرضة فطردت شقيقتي من الغرفة بينما خرج طفلي للحياة وأنا أتضرع لله طمعاً في قدرته أن ينجي طفلي من أيديهن والحمد لله ما هي الا ساعة وأتى لي طفلي وهو بخير.

"الله المنتقم" هكذا بدأت أم مريم معنا الحديث..

والله لو يسكرون مستشفى الولادة ابرك لهم ولنا.. أنا مصابة بمرض السكر منذ صغري.. وأصبت بمرض الضغط أثناء الحمل.. راجعت عيادة الحوامل فقالوا الحمد لله كل شئ تمام، ففي كل زيارة تختلف الطبيبة ولا أعلم سبب ذلك وأن قلت لهم أريد الطبية الفلانية يقولون لي انها ليست بالجدول بالرغم من أنني أخذت الموعد المسبق لعيادة الطبيبة والتي تعرف حالتي.. بينما يقولون لي ما سبب اعتراضك كل شئ مكتوب بالملف والسؤال هنا ان كان كل شئ مكتوبا بالملف فلماذا أقوم بالشرح المفصل عن حالتي في كل مرة ولكل طبيبة... المهم أعطتني الطبيبة تحويلا على عيادة العيون وقالت لي اذهبي للفحص، قلت لها الحمد لله لا اعاني من أي شئ في عيوني وكان الموعد في العيادة الخارجية بمستشفى حمد.. ذهب الموعد بعد طول انتظار فحصت على العين فقال لي انتهى الفحص سألت ما هي النتيجة قال النتيجة بالملف ستجدينها في ملف الولادة.. طبعاً انتظرت وانا على أعصابي ذهبت للموعد بمستشفى الولادة فإذ بالطبية تقول لي عند دخولك الشهر التاسع سيتم تحويلك لإجراء عملية جراحية (القيصرية) سألتها عن السبب فأجابتني لأنه لو ولدت ولادة طبيعية ستصابين بانفجار في الأوعية والشعيرات الدموية بالعين ومن ثم ستصابين بالعمى.. أتفضلين أن تلدي بالسلامة وأنت تشاهدين طفلك أم تفقدين البصر و عدم مشاهدة أحلى لحظة وهي ولادة طفلك.. لم أعي ما تقول وأظلمت الدنيا بوجهي وتعرضت لحالة نفسية صعبة جداً جداً... فقرر زوجي أن نسافر للخارج لفحص انسجة العيون لديهم وبالفعل وبالرغم من معاناتي كامرأة حامل بالشهر الثامن جازفت بحياتي وحياة طفلي وصعدت الطائرة وسافرت وفحصت كل ذلك طبعاً تطلب مجهودا ومصاريف و.... أشياء لظروف اخرى ولكن ما العمل.. وقبل أن يتم الفحص ضحكت الطبيبة لمجرد سماعها بتشخيص الطبيبة بالدوحة وقالت كبري عقلك أنا بروفيسور عيون لم أسمع ولا مرة بحياتي الكلام الذي تقولينه ولا توجد حالة مرضية واحدة بالعالم فقدت بصرها من خلال الولادة وأنت بخير100% وكل ما قالوه لك هراء بهراء والحمد لله ولدت ولادة طبيعية بالرغم من الحالة النفسية والوسواس الذي أصبت به أثناء الولادة و فترة مكوثي بغرفة الولادة!!

تضحك أم علي كثيرا عند ذكر مستشفى الولادة وتقول:

يالله بحسن الخاتمة... لدي طفلان وأحمد الله على نعمة الانجاب ولا أفكر أن أحمل ولا الد إلا إذا تغيرت سياسة وطاقم مستشفى الولادة.. وبصراحة لا يقتصر الموضوع على مستشفى الولادة فقط انما مستشفى حمد أيضاً نفس الاخطاء وقد تكون أكثر.. المهم ولدت والحمد لله طبعاً بعد معاناة بين الأطباء والمختبرات ودهاليز مستشفى الولادة.. والحمد لله كثر ما نسمع ونشوف ما عادت الثقة موجودة بيننا وبين الأطباء.. دخلوا علي غرفتي الخاصة واخرجوا منها ضيوفي وقالوا لي سوف تمكثين معنا بالمستشفى أربعة أو خمسة أيام على الأقل لعمل بعض الفحوصات الطبية.. وبعد الاستفسارات والحوارات معهم وافقت على ما قالوه بالطبع نفسيتي تأثرت كثيراً لأنهم قالوا لي بأن وظائف الكلى قد تعطلت نتيجة الزلال الذي جاء لي بسبب الحمل.

وبعد الفحوصات وعمل زراعة (للبول) قالوا لي اليك الجدول: التوقف عن الرضاعة الطبيعية لطفلك.

أخذ هذا العلاج مدة شهر وبعدها سنقرر متى سيكون لك موعد لغسل الكلى!!

طبعاً انصرعت فأموري الصحية على ما يرام وبكل صراحة توهمت المرض و أصبحت الكلى تؤلمني تغير حالي تعبت جداً تردى حالي.. لم أعتني بطفلي، حيث أخذت طفلي شقيقتي رأفة بحالي.. بينما زوجي أخذني للخارج وعملت الفحوصات وأخذنا الأدوية معنا.. فضحك الطبيب بالخارج علينا وقال كل ذلك كلام فاضي وعلى العكس لو استمررت على هذه الأدوية لمدة أسبوع لتعطلت وظائف الكلى لديك.. فأخذ بالأدوية وقذف بها في سلة المهملات وسألته هل لي وصفة طبية فقال لي وصفتك هي أن تذهبي لطفلك وأرضعيه رضاعة طبيعية قبل أن يجف الحليب بصدرك ولا تراجعي أطباءك بالدوحة!!

ولكن أترين ما هو ثمن كلامهم هو أنني تعرضت لمرض نفسي نتيجة الوسواس الذي بسببه راجعت العيادات النفسية و الحمد لله على لطف الله بحالي.

وتبقى قصة عمرها يومان فقط حدثت لسيدة قطرية أثر ما سمعت من قصة المرأة التي توفت بعد ولادتها بسبب خطأ طبي. تقول السيدة ام محمد:

أنا في الشهر الخامس وحالتي ولله الحمد مستقرة، ولكني تأثرت كثيراً بحالة السيدة التي كشف الاعلام حالتها بشكوى ذويها رحمها الله تعالى وغفر لها وانتابني خوف شديد ورعب في داخلي من موضوع الولادة وزوجي دائماً ما يخفف عني بقوله سوف تلدين بأي مستشفى تشائين لا داعي للقلق والمال لا يهم بقدر صحتكِ وصحة طفلك القادم.. اتصل على امي ليل نهار اشكو لها خوفي الشديد ووالدتي أطال الله في عمرها تنصحني بان اطرد هذه الأفكار وان ما حدث للسيدة قضاء وقدر وسوف يأخذون حقهم إن شاء الله، ولكن نفسيتي وصلت للحضيض وأصبح تفكيري منشلا لا تفكير إلا بالولادة وما سيحدث فيها!! وأحسست بشئ غريب في بطني.. أحس بان طفلي بدأ يتكور ويتحجر بين أحشائي.. فيزداد خوفي وفجأة لم اعد أحس بنبضات قلبه وفقدت الإحساس بحركته وبدأ الالم يزيد فذهبت إلى المستشفى ولكن رفضت أن اذهب إلى مستشفى الولادة وفضلت الذهاب إلى احد المستشفيات الخاصة للولادة وبالفعل ما أن وصلت حتى أجهضت وسقط طفلي دون ذنب إلا انني مررت بالحقيقة بحالة نفسية فقدت فيها السيطرة على تفكيري واعتزلت الناس ومن حولي! اعلم أن هذا مقدر ومكتوب وان الرازق هو الله والأعمار بيده ولكني بالفعل كنت أفكر بغرفة الولادة ليل نهار ولم أستطع التحكم بأعصابي ونفسيتي! سامحهم الله!

عزيزي الطبيب عزيزتي الطبيبة..

كفوا عن إصراركم على إدخال المريضة إلى غرفة الولادة الطبيعية مع العلم بأن ولادتها قيصرية!!


جواهر بوجسوم البدر  و موزه بوجسوم البدر
الخطاط العالمي يوسف ذنون لـ "الشرق":اهتمام قطري مميز بفن الخط العربي ومشروع مصحف قطر شاهداً
2009-12-03


نطالب بتدريس منهج للخط العربي في مدارس قطر
نأمل في وجود جناح عن الخط العربي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب
الخط العربي يعيش أزهى عصوره ونتمنى إنشاء مؤسسات أكاديمية لتعليم هذا الفن
الكمبيوتر أداة بلا روح ولن يكون بديلا عن الخطاط
عندما كان الناس يتبرعون لبناء مسجد كنت أتبرع بالكتابة على جدرانه



أجرت اللقاء — جواهر بوجسوم البدر:

التقت "الشرق" بعملاق من عملاقة الخط العربي وفقيها، طبعه هادئ، ناشط ومستمع جيد، يسترسل بذكريات ينقلك من مكانك.. ذو أسلوب رائع كنا نقفز معه بين ذكرياته بمدينته  الموصل وبين بلدان العالم... قلما تخطه أنامل فنية في ربوعها أجمل أحرف وأتقنها، وهناك لوحات فنية ذات خطوط عربية رائعة علقت الكثير منها في أماكن متعددة ورسمت حروفها على جدران المساجد، كما له أكثر من ثلاثمائة دورة خط بدأها الخطاط العالمي يوسف ذنون العراقي الأصل بمنهج خاص ذي طابع متميز وغالب ممزوج ما بين الأصالة والابتكار.. يعد الباحث يوسف ذنون من الشخصيات الموسوعية الفنية والثقافية والعلمية في مجال الخط العربي بخاصة والفنون الإسلامية عامة، وهو صاحب تقنية مميزة في عالم الخط العربي.

الشرق التقت الخطاط العالمى يوسف ذنون والى تفاصيل الحوار..

— هل تحدثنا قليلاً عن يوسف ذنون  الخطاط المبدع ؟

— ولدت في مدينة الموصل الجميلة سنة 1350هـ / 1931 م، في أسرة فقيرة، عملت بالكثير من المهن لتوفير قوت يومي مثل: البناء والنسيج والنجارة وغيرها... عشت في أسرتي بأمية.. كنت الشخص الوحيد الذي شق طريق العلم واتجهت للمدرسة وانهيت دراستي للصف الخامس الثانوي، حاولت  أن أكمل دراستي الجامعية وادخل لاحدى الكليات ولكن إمكانياتي المادية لم تسعفني بالاندراج نحو ما أتمنى وأطمح! تم فتح دورة تربوية بمدينة الموصل التحقت بها وأطلق عليها (دار المعلمين) تخرجت عام 1371/1951م باختصاص التربية الفنية وتقلبت من معلم إلى مشرف فني للخط العربي ثم مشرف تربوي عام للفنون في مديرية تربية نينوى وتحولت بها إلى الحياة الإبداعية فصنعت بذلك الخطاط والباحث  والخبير بآثار العمارة والفنون الإسلامية.تفرغت من وظيفتي التي قدمت فيها ثلاثين عاماً من العطاء لأتفرغ لعشقي وإبداعي للفنون الإسلامية ولفن الخط في 1981 م.
 



- تعلمت الخط من البيئة العربية، فمنذ طفولتي وأنا ارسم وكنت أحسن رسام بالمدرسة الابتدائية والمتوسطة واشتهرت كرسام بعد تخرجي وكنت اعتمد على ذاتي كثيراً فدرست بنفسي جميع المدارس الفنية الغربية ورأيت ان الفنون الإسلامية أجمل وأرقى ورأيت نفسي اقترب إلى الخط أكثر من غيره، فكنت انظر في الكتب والعناوين الرئيسية إلى الخطوط فأقوم بتقليدها واتجهت إلى تثقيف نفسي ثقافة ذاتية فوجدت نفسي بالتاريخ والمخطوطات والآثار  فصرت أعرف جميع الخطوط وأرسمها وبعدها نافست الخطاطين بطريقتي فكنت أجيد الخط أفضل منهم وركزت بعدها على حقلين رئيسيين هما: الخط وتاريخ الفنون الإسلامية.

- إذن هناك ارتباط  قوي بين الفنان والخطاط؟

- طبعاً الخط عبارة عن فن حاله حال الموضوعات التي نأخذها في العلوم والفنون الأخرى حتى بالنسبة للمخطوطات وعند تصنيف الخط يندرج تحت الفنون، كل مادة فيها علم وفن، العلم هو الأساسيات والفن هو الإمكانيات الإبداعية المتوافرة للإنتاج الفني والعلمي ونحن نقول "فن" بينما عند الغربيين يقولون "إبداع" وهو الفن نفسه.

- هل كل فنان خطاط؟

- الصحيح أن الخطاطين نوعان، خطاط تقليدي وهذا يمتلك العلم والتطبيق، وهناك خطاط فنان يمتلك العلم والتطبيق والإبداع.

- نعلم أن لكل طالب معلم.. فمن هو معلمك؟

- نعم من الضروري وجود المعلم في حياة الخطاط ولكن المعلم الحقيقي لي هو ذاتي فقد بدأت على أمشاق كراسة الخطاط العثماني محمد عزت (1841 — 1903) النادرة فكانت مدخلي العلمي، النظري والعملي الأول إلى فن الخط العربي. ثم زرت تركيا سائحاً في العالم العثماني للفنون الإسلامية من العمارة والخط والتذهيب وزيارة المساجد والمتاحف والمخطوطات فكان هذا الزمان زمان الانقلاب الفني عندي من الفن التشكيلي الذي أمارسه  إلى الفنون الإسلامية التقليدية وفن الخط العربي بخاصة فصارت تركيا قبلتي الفنية الأولى التي اذهب إليها باستمرار، اطلع على متاحف الفنون الإسلامية والمكتبات العثمانية العامرة بالمخطوطات النفيسة والمساجد والجوامع التاريخية وشواهد القبور في المقابر وآثار الخطاطين العثمانيين العمالقة.

-اذن ما هو تقييمك لمكانة الخط العربي اليوم؟

- عصرنا اليوم هو أرقى العصور بالاهتمام بالخط العربي وهذا عكس ما يتصوره البعض اليوم، اليوم الخطاطين بالمئات حيث يوجد أكبر عدد من الخطاطين في العالم العربي والإسلامي ولم يكن موجودا هذا العدد في أي فترة من الفترات بالسابق، ونأمل أن تكون هناك مؤسسات أكاديمية لهذه القضية لأن القضية مهمة وخطرة جداً في تاريخنا.

- ما يؤسفنا بالفعل الأخطاء الإملائية الكثيرة التي نقرأها على اللوحات الإعلانية ونحن نتجول بين المحلات التجارية..   ما تعليقك على ذلك؟

- المتأمل لعناوين المحلات والإعلانات التجارية اليوم يرى أن أغلبها باللغة الانجليزية وحتى لو كتبت بالعربية فتجدها تكتب خطأ، وهذا دليل على أن هناك خطاطين غير مجازين يتسلمون هذه اللوحات التي يقرأها الكثير من الناس والخطاط غير المجاز هو ليس بخطاط، والبعض يعتمد على الكمبيوتر ويقول إنه بديل عن الخطاط وفي الحقيقة مهما بلغت الآلة فلن تستطيع التعويض عن الخطاط الذي يمتلك الروح والكمبيوتر أداة بلا روح.

- ما حكاية الخط العربي في العصور السابقة؟

- في العصر العباسي كان هناك ثلاث شخصيات فقط مشهورة، وفي العصر العثماني بلغ عصر النهضة درجة الإعجاز ولكن قضى عليها مصطفى كمال الذي قضى على الحرف العربي، والخط كذلك بقت بقايا وبقوا أناس محدودين ولكن تركيا الحديثة أعادت له الحياة،. وفي مصر بالتحديد بدأت النهضة من جديد خاصة في عهد الملك فؤاد وفي سنة 1922بالتحديد فتحوا مدرسة لتحسين الخطوط وجلبوا الخطاطين الباقين من العصر العثماني إلى مصر وكانت لديهم أيضا مجموعة من الخطاطين فنهضت مصر بالخط مرة أخرى،  وفي فترة العشرينيات وبعدها  الخمسينيات بدأ الخط في النزول، وفي العراق بدأت نهضة جديدة وبدأت ترتقي إلى إن وصلت للقمة في شخصية فذة في الخط وهو الخطاط هاشم محمد، هذا الشخص كان شخصية مبدعة محترف ذا مستوى عال ولكن الخط هو مهنته وكان الخط معيشته والخطاط مهما بلغ إذا كانت الحرفة تحكمه يكون انتشاره محدودا إلا في كراسته في الخطوط المختلفة فقد كتب لها الانتشار الواسع.، وبدأ العراق بالاهتمام بالخط فجلبوا بقايا الخطاطين العثمانيين في معهد الفنون الجميلة وقد حرك هذا التصرف الوسط الخطي..  وبالنسبة لي كان جهدي باجتهادي بتجميع الكتب الخطية والكراسات وذهبت إلى اسطنبول ووصلت إلى مستوى جيد جداً وهناك أعطاني الخطاط العثماني حامد الآمدي شهادة يعترف بها أنني متفوق في كل الخطوط، ولدي اليوم تلاميذ من الخطاطين هم الآن من  الخطاطين الأوائل في العالم.. وبدأت أبحث في تاريخه من نشأته ما قبل الإسلام إلى الوقت الحالي فصرت بذلك من المعروفين في البحث في فن الخط وتاريخه بمنظور جديد وقدمت نظريات جديدة في نشأته وتطوره، وكذلك في طرق تعليمه.

- حدثنا عن اهتمام الدول العربية بالخط.. وما دورها في تجميع الخطاطين؟

- في الإمارات خاصة في إمارة الشارقة هناك مركز تراثي اهتم بالخط، به قاعات للعرض وقاعات للتدريس وقاعات للفنون ومن بينها الخزف وبالمركز الكثير من محترفات لأشهر الخطاطين، ويقيمون كل سنتين ملتقى للخط وهي تظاهرة عالمية، وفي دبي تقام مسابقات سنوية ولديهم مجلة متخصصة وهي مجلة (حروف عربية) وهي تصدر من هناك. والعراق أيضا به معاهد فنية في كل معهد يوجد قسم للخط العربي وبه كليات للفنون وبه أقسام للخط العربي، أما عن تونس ففيها مركز نشط جداً في هذا الاتجاه، وفي المغرب توجد الجمعية المغربية لصنعة الخط العربي والزخرفة، وفي كثير من البلاد العربية والإسلامية معارض للخط والزخرفة ومسابقات ومهرجانات ونشاطات آخذة بالتزايد والانتشار، وفي الجزائر لديهم أيضا مهرجانات للخط العربي.

- نرى اليوم الكثير من الاشكال بعضها على شكل طاووس والبعض على شكل إنسان أو غيرها من الاشكال.. ما رأيك بمثل هذه الفنون في الخط؟

- هذه الخطوط غير مستحبة عند الخطاطين وغالباً هذه الخطوط الإبداعية عرفت عند غير العرب فالخط يجب ان يفرض نفسه من غير هذه الاشكال.

 - دعنا نتحدث عن قطر.. كيف يمكننا أن نعيد للخط العربي مكانته على هذه الأرض الطيبة؟

 - المرحلة الأولى:  لابد أن نطبق الخط العربي في مدارسنا المختلفة في قطر ونهتم به، بمنهج مدروس ومحدد وليس بصور عشوائية، علينا في الحقيقة تدريس جميع المعلمين الخط العربي ومن ثم تدريس الطلبة، وأرى أن الشخص يستطيع معرفة الخط في أربعة أسابيع فقط بحيث يدرس في كل يوم درسا واحدا بمعنى أربعة وعشرين درساً سيصبح بعدها خطاطاً يبدع وبذلك يوضع في مسار الخط.

المرحلة الثانية: اهتمام المؤسسات الأخرى بالخط وأهمها الجامعة، فالملاحظ أن الدروس هي دروس اللغة في الجانب المسموع، فأين المنظور؟ فالمنظور هو الأساس ولدي بإذن الله مقترح بحيث تصبح اللغة العربية أسهل كتابة في العالم وأذكر أنني ألقيت محاضرة في الصين في قسم اللغة العربية بالجامعة وبالتحديد في بكين نفسها كانت المحاضرة عنوانها (اللغة العربية بين المسموع والمنظور) بعدها طلبوا مني التدريس في جامعتهم ولكني فضلت إعطائها كمحاضرات  ولكنهم أصروا على أن أقوم بتدريس المادة كمادة دائمة ومنهجية، وهذا يدل على اهتمامهم ومعرفتهم بأهمية لغتنا العربية التي لا يمكن حصرها في محاضرة، ويعرفون المستوى الذي وصلنا له في هذا المجال.

 - وكيف ترى اهتمام دولة قطر بالخط بشكل عام؟

- قطر لديها نوع من التفتح والنظرة المستقبلية العميقة والبعيدة ولكن وللأسف الكثير من الوافدين يبحثون عن مصالحهم فيقفون حائلاً أمام الخط في قطر، ولكن بالحقيقة نجد اهتماماً كبيراً من قبل الدولة بهذا الجانب والدليل إصرارهم على أن تكون الخطوط في بعض المناسبات مثل اليوم الوطني خطاً عريقاً وأصيلا، فقد طلب مني أن أكتب عناوين لبعض المواضيع والإعلانات بهذه المناسبة، وما رأيتموه في بعض الجرائد الرسمية كان خطي وهذا دليل على اهتمامهم بالخط في يوم مهم بقطر.

ومن مظاهر هذا الاهتمام أيضا (مشروع مصحف قطر) الذي شارف على الصدور، وكان لي شرف الإسهام فيه بإعداد المشروع له وكذلك تفاصيل مسابقة خطه والاشراف على بعض مراحله، ومن ذلك الاهتمام  الكبير من سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند بالخط،  والدليل عندما تذهبين إلى المدينة التعليمية في قطر (قطر فاونديشن)  وبالتحديد في كلية الهندسة التابعة لجامعة تكساس ستجدين ست لوحات عملاقة تضم آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأقوال موضوعها العلم وكلها كتبتها بنفسي، كانت اللوحات مذهلة بالنسبة للضيوف الذين اتوا من الخارج، كذلك في افتتاح جامعة كارينجي، وبها لوحة كبيرة جداً، وهي عبارة عن توصية لسمو الأمير إلى الطلبة،  والتوصية باللغة العربية وخلفها بالانجليزية تشجع الطلاب على طلب العلم والدراسة.

- زرت معرض الكتاب ولم أجد اهتماماً بالخط فيه، ما  اقتراحاتكم لمعرض الكتاب القادم إن شاء الله؟

- أقدم مقترحا وهو أن يكون هناك جناح خاص للخط العربي في معرض الكتاب تعرض فيه نماذج كبيرة للخط على مر العصور لتعطي الزائرين فكرة عن المصاحف، كيف كانت بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ثم في العصر الأموي ثم العباسي ثم البلاد والعصور الأخرى لأن المعرض ثقافي فهو يعطي ثقافة وليس مجرد عرض كتاب فقط والدليل الفعاليات المصاحبة.

- وماذا عن المعارض التي أقيمت في قطر؟

- بالحقيقة إن ذهابي للمعارض التي عملت سابقاً لم تجد إلا خطوط سهلة وعدد الزائرين قليل جداً! لابد أن نعيد النظر في معارضنا وان نعد لها بشكل أكبر وأدق والعمل على تنشيط هذا الفن أسوة ببقية النشاطات الفنية الأخرى وقد بدأت بوادر ذلك في الوقت الحاضر.

- وماذا عن دوركم في مثل هذه المعارض  والدورات؟

- في الحقيقة البحوث شغلتني عن دورات الخط ولو كنت في الموصل لتركت عشرات من تلاميذي يقومون بعمل الدورات العامة، هل تعلمين أن عدد المراكز في الصيف بالموصل يصل إلى 36 مركزا يأتي الطلاب من كل أنحاء المدينة ليدرسوا صغاراً وكباراً، وسميت مدينة الموصل بمدينة الألف خطاط، ولابد أن تهتم جميع الدول بهذا الخط إلى أن نرتقي بكتابتنا على مستوى كبير جداً ونوصل فننا هذا إلى مستوى الدول الأخرى التي سبقتنا فيه.

-  كم مدة الدورة التي يمكن بعدها ان يصبح الطالب خطاطاً؟

- كانت قديماً الطريقة تقليدية حيث يجلس الرسام بمقابل مزهرية أو زهرة ويقوم برسمها،  وفي الخط كذلك كان من يريد تعلم الخط يدرس ما يقارب العشرين عاماً يكتب سطراً ثم يكرر الكتابة بسطر آخر،  وقبل وجود الكراسات كانوا يكتبون على الرمل ثم يعيدون ويكررون، لم تعد هذه الطرق تواكب عصرنا اليوم، استطيع ان أقدم اليوم دورة أو ان يقدم اي طالب من طلابي دورة مدتها أربعة أسابيع يتعلم المشارك فيها نوعاً واحداً من الخط ثم يتدرج وفيها تعرض كتابات الطالب قبل وبعد الدورة وسوف تلاحظون الفرق الشاسع بينهما واضمن بعدها ان الطالب سيصبح خطاطاً، لان في الحقيقة هناك محددات في منتهى الدقة بحيث ان ابسط إنسان يستطيع ان يدركها، لقد أخرجت كراساً عنوانه (تعلم بنفسك) ولكن للأسف الكراس في بغداد. وخروج الكراس للعامة يعني بيان التأثير على الخطاطين اليوم لأنه سيؤثر في موقعهم فكيف فيمن يستطيع تعليم الطلاب في أربعة أسابيع بينما آخرون يعلمونهم في أربع سنوات! اعتبر الخط لدي نعمة انعم الله عليّ بها لذلك عندما كان الناس يتبرعون لبناء مسجد كنت أتبرع أنا بالكتابة على جدرانه خطاً، لان ما أنا فيه نعمة من الله سبحانه والحمد لله تحتاج إلى زكاة، وزكاتها نشرها.

- عندما ننتهي من أداء العمرة نجلس في الحرم المكي ننظر إلى جدرانه فنجد خطوطا رائعة جميلة.. هل تحدثنا عن الخط الذي نراه في الحرم المكي؟

- في القرن التاسع عشر بعث السلطان العثماني عبد المجيد وبعده السلطان عبد الحميد الثاني بعض الخطاطين العثمانيين إلى ثلاثة مساجد،  بعث خطاطا إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، وخطاطا إلى المسجد الأقصى  وخطاط إلى المسجد الأموي بدمشق. بعث إلى المسجد الحرام الخطاط عبدالله زهدي ومن المعروف أن عبدالله زهدي من فلسطين من أهل نابلس وهو من كبار الخطاطين حيث ظل 13سنة يكتب فيها المسجد الحرام والمسجد النبوي وما زالت كتاباته موجودة إلى الآن وبعث إلى المسجد الأقصى وقبة الصخرة الخطاط شفيق والاثنان تلاميذ مصطفى عزت  ومازالت كتابات شفيق موجودة على قبة الصخرة، وبعث يوسف رسا الى المسجد الأموي وهؤلاء هم من أبرز الخطاطين في ذاك العصر.

- وماذا عن كسوة الكعبة؟

- كسوة الكعبة مازالت تكتب في السعودية ولكن الشيء الذي لا يعرفه الكثير من الناس أنها ما زالت تكتب على آثار خطوط تراكيب الخطاط عبدالله زهدي الذي كتبها بخطه الجميل.

- ما مشاريعك الجديدة والتي سترى النور وتعلنها هنا مباشرة  في هذه المقابلة؟

- مصحف قطر من مشاريعي الجديدة وسيجري توزيعه إن شاء الله وسوف يكون لي مشاركة في معرض الكتاب وحالياً تجري طباعة إصدارات جديدة عن الخط سترى النور خلال شهر أو شهرين فيها نشأة الخط وتطوره، وطرق تعليم الخط الحديثة وتحقيق مخطوط عن الخط وستكون هناك معارض للخط العربي في المنظور القريب ان شاء الله ترفد مسيرة الخط في قطر.

- سررنا بلقائك أستاذي.. وسعدنا ونحن نقلب ذكرياتك ونعرف جديدك ونتمنى لك الصحة والعافية، هل من كلمة أخيرة تحب البوح بها.؟

 - أحب أن اشكر دولة قطر على كل ما تقدمه للخط العربي، وأشكر جريدة الشرق القطرية على استضافتي وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرصها على تدوين تاريخ شامخ للخط العربي وعلى أهمية اللغة العربية التي نحاول جاهدين بيان أهميتها والحرص عليها في ظل ما نعيشه من متغيرات  وكل الشكر لكم وأتمنى لكم  التوفيق.