الأربعاء، 11 مايو 2011

ظاهرة جديدة.. تحولت من وسيلة عبادة إلى زينة.. نساء يزاحمن الرجال في اقتناء المسابيح!!
2010-04-18


نادر غاوي: بعضهن يطلبن مسبحة متعددة الألوان ومميزة عن الأخريات
أم حمدان: استخدمها (للكشخة) وهو مكمل للأناقة
عائشة: لا أحب اقتناء المسابيح الجديدة لأنها تصلح (للدلع) وليس العبادة
أم جاسم: مسبحتي من مكة المكرمة وهي أحب إلي من الزينة

جواهر بوجسوم البدر:






تقليعة جديدة ظهرت في عالم المرأة القطرية اليوم، تجدها عند بعض النساء اللاتي ترى أيديهن مزينة بهذه المسابيح الجميلة الشكل، باهظة الثمن، فاقتحمت النساء عالم الرجال ليكون لها ارتباط قوي بالمسابيح النسائية، وأصبحت تزاحم الرجال حتى فيما اهتموا به، فمثلما تجد رجالاً حريصين على اقتناء المسابيح، أصبحت هي كذلك تبحث عن الجمال والأناقة والعبادة من خلال لف حبيبات المسابيح على يديها!

التقت "تحقيقات الشرق" بداية بالسيد نادر منير غاوي صاحب محل لبيع المسابيح ليتحدث عن الموضوع وقال:

ظهرت فكرة المسابيح النسائية منذ سنة تقريباً والفكرة موجودة منذ زمن طويل وعادة ما تتكون المسبحة بشكل عام من 99 حبة من الحبيبات الصغيرة جداً بكافة الألوان والأنواع منها المصنوعة من الكهرمان، واللؤلؤ والفيروز والمرجان والعقيق والأحجار الأخرى.
ظهر استخدامها كثيراً بالنسبة للنساء في كثير من الدول، منها بلاد الشام والخليج العربي وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وجاءتنا فكرة المسبحة النسائية وهي فكرة جديدة ومبتكرة تحتوي على 11 أو 22 حبة حسب حجم الحبة، فإذا كانت صغيرة 11 حبة وإذا كانت كبيرة أصبحت 22 حبة وأدخلنا الكثير من الأنواع من الأحجار الكريمة مثل عين النمر، العقيق، الروبي (الياقوت)، الزمرد وكذلك الإكسسوارات وقد تدخل الفضة والذهب فيها حسب الطلب والرغبة.

وقال: فكرة المسبحة النسائية هي وجهة من وجهات التقرب من الله سبحانه وتعالى ومن اجل العبادة والأناقة ابتكرنا هذه القطعة التي من الممكن أن تسبح بها المرأة وان انتهت تلفها على يديها كقطعة إكسسوار وهي بذلك تأخذ الشكلين والوظيفتين.

وعند سؤاله عن رغبات السيدات القطريات؟ قال:

اعمل أي طريقة قد تكون في أذهانهن حسب الأذواق والأفكار، اننا نحاول تقليب الخيال إلى واقع بعضهن يطالبن بأنواع معينة من الأحجار، والبعض يطلب مزج الأحجار بالذهب والفضة، وأخريات يفضلن الإكسسوار العادي حسب ذوق كل منهن وحسب الاستطاعة المادية، ومن اغرب الطلبات يطلبن عمل مسبحة متعددة الألوان، بحيث تكون من كل حجر لون! وبعضهن يطالبن بقصات خاصة للحجر نفسه بحيث لا يرغبن ان يتكرر الشكل عند أخريات، فالنساء يتفنن في طريقة القصات والبعض منهن يختار المسابيح الكهرمان بما فيها من حشرات تعيش فيها.

وبالنسبة للاسعار قال: تتراوح بين مائة ريال و 250 ريالا وتزداد بازدياد سعر الحجر أو الفضة والذهب.

واشار الى ان اكثر من يقبلن على المسابيح هن الآنسات والسيدات الصغيرات مابين العشرين والخمسة والثلاثين عاماً بالإضافة إلى أننا نبيع لهن المسابيح العادية القديمة.

اما عن اقبال النساء غير القطريات فقال؟

النساء الأجنبيات يقبلن على العقود وخاصة عقود الكهرمان لعلمهن وثقافتهن في هذا الجانب، فهن يعلمن أن الكهرمان يمنع الغدد الدرقية، ويعالج الأمراض النفسية، ويهدئ ضغط الدم، لذلك تجدهن لديهن ثقافة أكثر من الشرقيات، فالشرقيات يحرصن على اقتناء الأحجار للجمال، بينما الأجنبيات يفضلنها للعلاج.

وذكر انه يتم جلب الاحجار غالبا من سريلانكا، الهند، جنوب إفريقيا.

والتقينا عددا من السيدات اللاتي يستخدمن المسابيح النسائية

أم حمدان: استخدم المسبحة للتسبيح منذ سنين ولا اهتم بالنوع ولا بالسعر إلا انه يفي بالغرض ولكني اقتنيت مسبحة نسائية جديدة منذ سنة لإعجابي باللؤلؤ بشكل خاص ولكنها بصراحة غير عملية للتسبيح ولكنها للكشخة أحلى، فعندما البس ساعة لؤلؤا وعقدا لؤلؤا فهذا لا يمنع ان امسك بيدي مسبحة من اللؤلؤ ويمكن لفها على يدي إن توقفت عن التسبيح وبكل صراحة غير عملية ولكنها تعد إكسسوارا يكمل أناقتي.

اما عن عائشة عبدالله فلا اذكر انني رأيتها دون ان أرى المسبحة في يدها ملفوفة وسألتها عن سر هذه المسبحة فقالت:

منذ عام تقريبا اشتريتها وتتكون من 120 حبة وتعودت ان أُسبح بها كلما سنحت لي الفرصة وهي عملية وتعني لي الكثير ولا يمكنني الاستغناء عنها، ووجودها يذكرني بالتسبيح كلما انشغلت بالدنيا وهذا ما يجعلني ارتبط بها ارتباطا قوياً، وصراحة لا أحب اقتناء المسابيح النسائية الجديدة لأنها صغيرة وصعبة الاستعمال في التسبيح ولكنها للدلع تنفع!.

أم جاسم سيدة كبيرة بالسن تقول: أعجبتني ولكن إعجابي بها كاكسسوار وليس كمسبحة وانا لست ضده ولا معه، فالناس أذواق ولكن ما اعرفه انني أحب التسبيح بمسبحتي البسيطة التي جلبتها بعشرة ريالات من مكة المكرمة وادعو الله ان يثقل بها ميزاني وليس مكانتي بين النساء. والمسبحة يا ابنتي يستعان بها للتسبيح والتهليل والتكبير وتتراوح حبيباتها من 33 الى 99 حبة أما اليوم فأصبح الرجال والنساء يحملونها للزينة، فلا يكاد يخرج رجل إلا بمسبحته وكذلك النساء.

أما السيدة أم سعود فقالت: إنني مرتبطة بالمسبحة لحبي للتسبيح في جميع الأوقات وبالتأكيد التسبيح بأصابع اليد أفضل ولكني اعتدت على ذلك منذ وقت طويل ولا أحب الأمور المستحدثة على الرغم من جمالها الذي يلفت الأنظار وأعجبتني شخصيا ولكنها غير عملية ولا توافق شخصيتي وانها ترافقني خاصة عندما أمارس رياضة المشي على الكورنيش، فاقضي ساعتين في التسبيح.

وهكذا اختتمت أم سعود قصة علاقتها بالمسبحة وأدركنا ان الأمر يرجع إلى صاحبة العلاقة، وانتقلنا مابين مؤيد ومعارض ومن لا يعني له الموضوع شيئاً، لنعرف ان مثل هذه الأمور أمور مستحدثة من الممكن الأخذ بها أو تركها، ولكنها تبقى موضة جديدة خاصة بالنساء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق