الأربعاء، 11 مايو 2011

محمد جاسم الربيعة الكواري .. الشاب القطري الموهوب

المخترع القطري محمد جاسم الربيعة الكواري لـ الشرق:• سمو الشيخة موزه تدعم العلم والأفكار الشابة في شتى المجالات
2009-12-24


* دولتنا غير مسجلة كعضو في الاتفاقية الدولية لبراءات الاختراع
 انصح إخواني الشباب بألا يستخفوا ولا يستهزئوا بأي فكرة
 أجرت اللقاء: جواهر بوجسوم البدر 

التقت الشرق السيد محمد جاسم الربيعة الكواري ذاك الشاب القطري الموهوب وصاحب اختراع " جدار الهدف " الذي يحمل بين طيات فكره وأحلامه الشفافة الكثير من الطموح والأفكار التي لا تنتهي بانتهاء خط الفكرة..  بما يسهل علينا ما يصعب حله، أو يساهم في توفير الوقت والجهد.. ابتدأ في اختراع "جدار الهدف" واختراعات أخرى مازالت في ذهنه وبرامجه القادمة، لديه المزيد لكنه يطمح لاغتنام ما يتبنى تلك الأفكار والآمال، وهذا ما نناشد به الجهات المختصة لابن هذه الأرض الطيبة، التي عهدنا من أصحاب الأيدي الكريمة تشجيع أبنائها وغير أبنائها على التقدم والرقي والعلو في ظل المعطيات التي نعيشها في ظل حاكم عادل يحب أبناء الوطن وكأنهم ابناؤه..

الهوية الشخصية لشخصية الحوار..

‫محمد جاسم أحمد الربيعه الكواري، مواليد 1984 م متزوج وحاصل على شهادة البكالوريوس - إدارة واقتصاد سنة 2005م  محمد: حكم رياضي في الاتحاد القطري لكرة القدم.
 والى تفاصيل الحوار..

حدثنا.. كيف بدأ شغفك بالاختراعات؟

بدأ شغفي بالاختراعات عندما جاءتني فكرة اختراع جدار الهدف كما أسميته ويعمل هذا الاختراع على كشف دخول الكرة للمرمى أو السلة وغيرها بكل مقاييسها، كما يعمل على مساعدة الحكام في إدارة المباراة بشكل ممتاز، ويعمل على حفظ جميع المعلومات المتعلقة في المباراة واللاعبين من خلال الذاكرة الالكترونية والحاسب الآلي.

 ويا ترى ما هو الدافع الحقيقي الذي جعلك تفكر في مثل هذا الاختراع؟

 في الآونة الأخيرة تم طرح  الكثير من الحلول في عالم الكرة بشكل عام لحل مسألة( القدرة على تحديد دخول الكرة للمرمى أو السلة أو غيرها بكامل محيطها أم لا) وذلك من خلال الكرة الذكية أو الحكم الخامس، ففي بعض المباريات يواجه الحكام في مختلف الألعاب مثل: كرة القدم  ، كرة القدم للصالات، كرة السلة،  كرة اليد.. وغيرها من الألعاب، مشكلة هي:عدم القدرة على تحديد مدى تجاوز الكرة لخط المرمى أو السلة أو غيرها  بكامل محيطها، فهذا القرار في تلك اللحظة من الممكن أن يفصل بين بطل العالم وبين الوصيف، فلهذا السبب جاء هذا الاختراع ليعالج هذه المشكلة من خلال القدرة على تحديد دخول الكرة للمرمى أو السلة أو غيرها بكامل محيطها أم لا، وذلك من خلال الربط والاتصال بين جميع أجزاء الاختراع فيعطي البطولة لمن يستحقها ويعطي الوصافة لمن يستحقها.

إذن حدثنا بالمزيد عن الخلفية التقنية لهذا الاختراع؟

عندما يركل الكرة أحد اللاعبين في المباراة من الفريق (أ) باتجاه مرمى أو سلة وغير ذلك باتجاه الفريق (ب) وتتعدى الكرة خط المرمى أو حلقة السلة أو غيرها ويبعدها أحد لاعبي الفريق (أ) فعندها يعتمد قرار احتساب الهدف اوعدم احتسابه تبعا لقدرة وخبرة وتقدير الحكام، وهناك من يعترض على مثل هذه القرارات التي يتخذها حكام المباراة ويشكك فيها، ولذلك يأتي دور الاختراع لحل هذه المشكلة كما يلي: عندما يركل الكرة أحد اللاعبين في المباراة من الفريق (أ) باتجاه مرمى أو سلة الفريق (ب) وتتعدى الكرة خط المرمى أو السلة، فسيعمل الاختراع على تصوير لحظة اجتياز الكرة لخط المرمى أو السلة أو غيرها إلى أن تخترق الكرة الجدار الإشعاعي، الذي يقوم بدوره بإرسال الإشارات المتبعة في نظام الاتصالات الذي سيستخدم في الاختراع إلى المرمى الالكتروني تنبهه لاختراق جسم ما للجدار الإشعاعي، الذي يعمل أيضاً على إرسال إشارات معينة إلى ساعات وسماعات طاقم التحكيم فتعمل الساعات والسماعات على إعطاء الحكم إشارة معينة  تنبهه بدخول الكرة بكامل محيطها، كما يرسل المرمى الالكتروني مثل هذه الإشارات إلى الحاسب الآلي الموجود في غرفة مراقبي المباراة أو مراقبي الحكام بحيث عندما تتسلم كل من ساعات طاقم التحكيم تلك الإشارات فتعمل الذاكرة الالكترونية على حفظ تلك الإشارات ووقت الإشارة، كما تعمل الذاكرة الموجودة في الحاسب الآلي على حفظ  تلك الإشارات على شكل قرارات تحكيمية تضاف إلى المعلومات المتعلقة بالمباراة.

ما رصيد محمد من الاختراعات الأخرى وهل هناك أوجه تشابه بين تلك الاختراعات؟

 الحمد لله لدي الكثير من الأفكار الجديدة (الاختراعات) وفي مختلف المجالات،  (كماليات الطائرات — السيارات — البريد — أجهزه بحرية — أجهزة أمنية) وغيرها..ومازلت انتظر ظهور أول مولود لي كقبول براءة اختراع على الساحة المحلية أو العالمية ولكن ما يهمني أن تكون منطلقة من ارض وطني الغالي قطر، وان شاء الله سأواصل لأن كلي حب وشغف بمجال الاختراعات وفي ظل سمو الأب الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله وفي ظل سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند  حفظها الله ورعاها فانها تدعم العلم والأفكار الشابة في شتى المجالات.

بو جاسم.. أخبرنا.. هل من جهات قمت بالالتحاق بها وقامت بتشجيعك على انجاز الاختراعات ؟

نعم لقد التحقت بالنادي العلمي عندما كنت في السادسة عشرة من عمري وكان ذلك لفترة بسيطة جداً، في الحقيقة هناك عدد من الأشخاص والجهات التي شجعتني على المضي قدماً في طرح وتنفيذ الاختراع وهم: الوالدان والإخوان والأخوات، ورئيس قسم براءات الاختراع في قطر الأستاذ عبد  الرزاق الكواري، ومجلس الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي- قسم براءات الاختراع- ممثلاً بالأستاذ عبدالله المزروعي وجميع الإخوة العاملين فيه، والنادي العلمي القطري ممثلاً برئيس النادي، والاستاذ راشد الابراهيم ، والأستاذ محمد شاكر، لجنة الحكام بالاتحاد القطري لكرة القدم ممثلة برئيس اللجنة  الأستاذ ناجي الجويني، والأستاذ هاني بلان وجميع الزملاء الحكام  والكثير من الاخوة والأصدقاء.


هل لنا بالمزيد من التفاصيل بشأن الدعم؟

  في سنة 2008م اتجهت بفكرة الاختراع إلى وزارة الاقتصاد قسم براءات الاختراع وقد شرحت لهم الفكرة كاملة وقد قاموا بدورهم بتشجيعي على المضي قدما في تسجيل الاختراع في مجلس الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي وقد قمت بتسجيلها بصفة شخصية ولم أتلق التوجيه في كيفية التسجيل وكتابة الفكرة بحيث تكون مطابقة للمواصفات الإقليمية وبعد بحث عميق واتصالات كثيرة قمت بتسجيل الاختراع إقليميا. وفي الفترة التي تلت هذا التسجيل لجأت إلى الكثير من الجهات ليدعموا هذا الاختراع القطري فقامت بعض الجهات برفض تنفيذ الاختراع لعدم توفر الإمكانيات المادية والخبرات التقنية وسألت بعض الجهات عن العائد المادي الذي سيرجع عليهم قبل القبول المبدئي للاختراع وبعدها استمررت في التواصل مع مجلس الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي قسم براءات الاختراع وهم الذين وجهوني في كيفية التسجيل الإقليمي وكيفية المحافظة على الحق الدولي للأسبقية في الاختراع نفسه وبعد ذلك تلقيت اتصالات من النادي العلمي يفيد بوجود خبير تقني له من الخبرة ما يمكنه من المساعدة في الاختراع وقام النادي العلمي بعقد جلسة قصيرة لفهم نواحي الاختراع التقنية والمساعدة فيه والى الآن مستمر مع الخبير التقني الأستاذ محمد شاكر.
وبعد فترة من الانتظار للحصول على الدعم المادي من الجهات المختصة كاد حقي في الأسبقية الدولية ان يسقط لولا التوجيه من كل من النادي العلمي وقسم براءات الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي  فقمت ولله الحمد بالحفاظ على حقي في الأسبقية العالمية والتسجيل في المنظمه الدوليه لبراءات الاختراع "الويبو".
والذي أثق فيه واعلمه تماماً أن سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند — حفظها الله ورعاها —  تدعم العلم والأفكار الشابة في شتى المجالات وانني اطالب من خلال هذا اللقاء بدعم اختراعي ومساندة ابناء قطر الذين جل اهتمامهم خدمة الوطن وإرجاع اليسير ممن قدمته لنا كل هذه السنين.

لابد أن للاختراع هدفا بدأ من فكرة.. كيف جاءتك فكرة الاختراع؟

جاءتني فكرة الاختراع بالصدفة عندما كنت استمع الى برنامج (الحكم) في قناتنا المميزة قناة الدوري والكاس عن طريق المذياع فكان هناك اختلاف بين الجميع بشأن الكرة هل دخلت المرمى ام لا وما هي الألعاب التي تواجه نفس المشكلة وجاء كذلك ذكر الاختراعات التي اخترعت لتساعد على حل هذه المشكلة وذكر أنها فشلت، فمن هنا أخذت أفكر في الموضوع بجدية إلى إن توصلت للحل المثالي وهذا لا ينطبق على لعبة كرة القدم فقط بل انه يتفرع الى عدة أفرع بحيث يشمل الكثير من المجالات والألعاب الرياضية.

ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

الصعوبات بكل صراحة أطرحها هنا ومن جريدتكم الموقرة وهي أن دولتنا غير مسجلة للأسف الشديد كعضو في الاتفاقية الدولية لبراءات الاختراع وعدم وجود ممول رسمي للمخترعين القطريين وعدم الاهتمام من بعض الجهات المختصة بالاختراع وانه لا يوجد للمخترعين القطريين مركز مختص بتشجيع ودراسة وتوجيه وتمويل الاختراعات القطرية علما بأن بعض الدول الخليجية الصديقة مسجلة كعضو في هذه الاتفاقية مثل: مملكة البحرين — المملكة العربية السعودية — وسلطنة عمان.

إذن ما دور النادي العلمي في هذه الاختراعات؟

 النادي العلمي له دور فعال للمخترعين ولكنه دور توجيهي وإرشادي  مع الخبراء للاطلاع وتوجيه المخترع للمسار الصحيح.
 
 كم استغرقت مدة الاختراع؟
أمضيت سنة كاملة مع التسجيل الدولي والإقليمي والتعديلات والتطويرات وفيما يخص التنفيذ فلابد من وجود الدعم المادي والمعنوي لكي يتحقق التنفيذ ولكن للأسف الشديد الاختراع يحتاج إلى الدعم المادي ولكن أين طريقه لا ادري فإنه مشوار طويل يحتاج إلى وسيلة للوصول اليه.

الم تجد تشجيعا من الدولة؟

كما تعلمون هناك مبلغ ضخم مخصص من الدولة لهذا الشأن لكنه يجب ان يخدم الاختراعات القطرية كما يجب التعريف عن هذه الجهة التي تم تمويلها لهذا الغرض إذ إننا لا نعرف حتى الآن أين تقع تلك الجهة ولا حتى متطلباتها ولا مدى تعاونها مع مجلس الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ولا مدى تعاونها مع منظمة الويبو العالمية مع العديد من الجهات المختصة. وعندما تقدمت لاحدى الجهات لم أجد شيئاً وكانت ردة الفعل هي: انتظر ويصير خير، وبدون فائدة حتى كاد حقي في الأولوية الدولية أن يسقط في الاختراع مع علمهم بموضوع حق الأولوية الدولية ذلك لأني ذكرته لهم في  العديد من المرات.

محمد.. ما هو المسار الذي تنصح به إخوانك الموهوبين أصحاب الاختراعات ليسلكوه دون متاعب  ؟

انصح اخواني الشباب بألا يستخفوا ولا يستهزئوا بأي فكرة على بالهم، وان يقوموا بالبحث عنها في مجالات الاختراعات المختلفة وان لا يستمعوا لمن يحطم عزمهم وإقدامهم على الفكرة أو الاختراع، حيث إنني في بداية تفكيري في الاختراع تلقيت الكثير من التعليقات والكثير من الكلام الذي لا غاية له إلا أن أصرف النظر عن فكرتي، وأبيت ألا اصرف النظر عنها وأن اثبت لهم أنه سيتحقق هذا الاختراع، وأن من وجه لي كل تلك التعليقات الهدامة سيكون أول من يبارك لي على الانجاز العلمي والعالمي إن شاء الله. وتذكر أخي الشاب أنك إذا أهملت أي فكرة تطرأ عليك فكن على يقين أنه سيظهر بعد حين من يعلن عنها اختراعاً عالمياً، وتكون أنت بذلك قد خسرت شيئاً مهماً من  حياتك وهو الفكر والعقل الذي ميزنا الله سبحانه وتعالى به عن باقي المخلوقات.
 
 هل من إضافة أو كلمة أخيرة تحب أن تضيفها في نهاية الحوار؟
بداية أشكر حضوركم لنا وأشكر جريدة الشرق الغراء على ما تقوم به من اهتمامات للشباب، كما أتمنى أن أجد من يدعم اختراعي واختراع الشباب ويدعم الفكر الشبابي القطري للرقي بالوطن وبسمعة شباب قطر، وليعلم الجميع اننا قادرون على العطاء ولا يمكن للآخرين أن ينظروا إلينا نظرة دونية فلدينا عقول تفكر وتبدع ونتمنى أن نجد من يأخذ بأيدينا نحو العالمية، كما يسعدني أن أكرر شكري لجريدة الشرق القطرية على هذا الحوار الشيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق