الأربعاء، 11 مايو 2011

الخطاط العالمي يوسف ذنون لـ "الشرق":اهتمام قطري مميز بفن الخط العربي ومشروع مصحف قطر شاهداً
2009-12-03


نطالب بتدريس منهج للخط العربي في مدارس قطر
نأمل في وجود جناح عن الخط العربي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب
الخط العربي يعيش أزهى عصوره ونتمنى إنشاء مؤسسات أكاديمية لتعليم هذا الفن
الكمبيوتر أداة بلا روح ولن يكون بديلا عن الخطاط
عندما كان الناس يتبرعون لبناء مسجد كنت أتبرع بالكتابة على جدرانه



أجرت اللقاء — جواهر بوجسوم البدر:

التقت "الشرق" بعملاق من عملاقة الخط العربي وفقيها، طبعه هادئ، ناشط ومستمع جيد، يسترسل بذكريات ينقلك من مكانك.. ذو أسلوب رائع كنا نقفز معه بين ذكرياته بمدينته  الموصل وبين بلدان العالم... قلما تخطه أنامل فنية في ربوعها أجمل أحرف وأتقنها، وهناك لوحات فنية ذات خطوط عربية رائعة علقت الكثير منها في أماكن متعددة ورسمت حروفها على جدران المساجد، كما له أكثر من ثلاثمائة دورة خط بدأها الخطاط العالمي يوسف ذنون العراقي الأصل بمنهج خاص ذي طابع متميز وغالب ممزوج ما بين الأصالة والابتكار.. يعد الباحث يوسف ذنون من الشخصيات الموسوعية الفنية والثقافية والعلمية في مجال الخط العربي بخاصة والفنون الإسلامية عامة، وهو صاحب تقنية مميزة في عالم الخط العربي.

الشرق التقت الخطاط العالمى يوسف ذنون والى تفاصيل الحوار..

— هل تحدثنا قليلاً عن يوسف ذنون  الخطاط المبدع ؟

— ولدت في مدينة الموصل الجميلة سنة 1350هـ / 1931 م، في أسرة فقيرة، عملت بالكثير من المهن لتوفير قوت يومي مثل: البناء والنسيج والنجارة وغيرها... عشت في أسرتي بأمية.. كنت الشخص الوحيد الذي شق طريق العلم واتجهت للمدرسة وانهيت دراستي للصف الخامس الثانوي، حاولت  أن أكمل دراستي الجامعية وادخل لاحدى الكليات ولكن إمكانياتي المادية لم تسعفني بالاندراج نحو ما أتمنى وأطمح! تم فتح دورة تربوية بمدينة الموصل التحقت بها وأطلق عليها (دار المعلمين) تخرجت عام 1371/1951م باختصاص التربية الفنية وتقلبت من معلم إلى مشرف فني للخط العربي ثم مشرف تربوي عام للفنون في مديرية تربية نينوى وتحولت بها إلى الحياة الإبداعية فصنعت بذلك الخطاط والباحث  والخبير بآثار العمارة والفنون الإسلامية.تفرغت من وظيفتي التي قدمت فيها ثلاثين عاماً من العطاء لأتفرغ لعشقي وإبداعي للفنون الإسلامية ولفن الخط في 1981 م.
 



- تعلمت الخط من البيئة العربية، فمنذ طفولتي وأنا ارسم وكنت أحسن رسام بالمدرسة الابتدائية والمتوسطة واشتهرت كرسام بعد تخرجي وكنت اعتمد على ذاتي كثيراً فدرست بنفسي جميع المدارس الفنية الغربية ورأيت ان الفنون الإسلامية أجمل وأرقى ورأيت نفسي اقترب إلى الخط أكثر من غيره، فكنت انظر في الكتب والعناوين الرئيسية إلى الخطوط فأقوم بتقليدها واتجهت إلى تثقيف نفسي ثقافة ذاتية فوجدت نفسي بالتاريخ والمخطوطات والآثار  فصرت أعرف جميع الخطوط وأرسمها وبعدها نافست الخطاطين بطريقتي فكنت أجيد الخط أفضل منهم وركزت بعدها على حقلين رئيسيين هما: الخط وتاريخ الفنون الإسلامية.

- إذن هناك ارتباط  قوي بين الفنان والخطاط؟

- طبعاً الخط عبارة عن فن حاله حال الموضوعات التي نأخذها في العلوم والفنون الأخرى حتى بالنسبة للمخطوطات وعند تصنيف الخط يندرج تحت الفنون، كل مادة فيها علم وفن، العلم هو الأساسيات والفن هو الإمكانيات الإبداعية المتوافرة للإنتاج الفني والعلمي ونحن نقول "فن" بينما عند الغربيين يقولون "إبداع" وهو الفن نفسه.

- هل كل فنان خطاط؟

- الصحيح أن الخطاطين نوعان، خطاط تقليدي وهذا يمتلك العلم والتطبيق، وهناك خطاط فنان يمتلك العلم والتطبيق والإبداع.

- نعلم أن لكل طالب معلم.. فمن هو معلمك؟

- نعم من الضروري وجود المعلم في حياة الخطاط ولكن المعلم الحقيقي لي هو ذاتي فقد بدأت على أمشاق كراسة الخطاط العثماني محمد عزت (1841 — 1903) النادرة فكانت مدخلي العلمي، النظري والعملي الأول إلى فن الخط العربي. ثم زرت تركيا سائحاً في العالم العثماني للفنون الإسلامية من العمارة والخط والتذهيب وزيارة المساجد والمتاحف والمخطوطات فكان هذا الزمان زمان الانقلاب الفني عندي من الفن التشكيلي الذي أمارسه  إلى الفنون الإسلامية التقليدية وفن الخط العربي بخاصة فصارت تركيا قبلتي الفنية الأولى التي اذهب إليها باستمرار، اطلع على متاحف الفنون الإسلامية والمكتبات العثمانية العامرة بالمخطوطات النفيسة والمساجد والجوامع التاريخية وشواهد القبور في المقابر وآثار الخطاطين العثمانيين العمالقة.

-اذن ما هو تقييمك لمكانة الخط العربي اليوم؟

- عصرنا اليوم هو أرقى العصور بالاهتمام بالخط العربي وهذا عكس ما يتصوره البعض اليوم، اليوم الخطاطين بالمئات حيث يوجد أكبر عدد من الخطاطين في العالم العربي والإسلامي ولم يكن موجودا هذا العدد في أي فترة من الفترات بالسابق، ونأمل أن تكون هناك مؤسسات أكاديمية لهذه القضية لأن القضية مهمة وخطرة جداً في تاريخنا.

- ما يؤسفنا بالفعل الأخطاء الإملائية الكثيرة التي نقرأها على اللوحات الإعلانية ونحن نتجول بين المحلات التجارية..   ما تعليقك على ذلك؟

- المتأمل لعناوين المحلات والإعلانات التجارية اليوم يرى أن أغلبها باللغة الانجليزية وحتى لو كتبت بالعربية فتجدها تكتب خطأ، وهذا دليل على أن هناك خطاطين غير مجازين يتسلمون هذه اللوحات التي يقرأها الكثير من الناس والخطاط غير المجاز هو ليس بخطاط، والبعض يعتمد على الكمبيوتر ويقول إنه بديل عن الخطاط وفي الحقيقة مهما بلغت الآلة فلن تستطيع التعويض عن الخطاط الذي يمتلك الروح والكمبيوتر أداة بلا روح.

- ما حكاية الخط العربي في العصور السابقة؟

- في العصر العباسي كان هناك ثلاث شخصيات فقط مشهورة، وفي العصر العثماني بلغ عصر النهضة درجة الإعجاز ولكن قضى عليها مصطفى كمال الذي قضى على الحرف العربي، والخط كذلك بقت بقايا وبقوا أناس محدودين ولكن تركيا الحديثة أعادت له الحياة،. وفي مصر بالتحديد بدأت النهضة من جديد خاصة في عهد الملك فؤاد وفي سنة 1922بالتحديد فتحوا مدرسة لتحسين الخطوط وجلبوا الخطاطين الباقين من العصر العثماني إلى مصر وكانت لديهم أيضا مجموعة من الخطاطين فنهضت مصر بالخط مرة أخرى،  وفي فترة العشرينيات وبعدها  الخمسينيات بدأ الخط في النزول، وفي العراق بدأت نهضة جديدة وبدأت ترتقي إلى إن وصلت للقمة في شخصية فذة في الخط وهو الخطاط هاشم محمد، هذا الشخص كان شخصية مبدعة محترف ذا مستوى عال ولكن الخط هو مهنته وكان الخط معيشته والخطاط مهما بلغ إذا كانت الحرفة تحكمه يكون انتشاره محدودا إلا في كراسته في الخطوط المختلفة فقد كتب لها الانتشار الواسع.، وبدأ العراق بالاهتمام بالخط فجلبوا بقايا الخطاطين العثمانيين في معهد الفنون الجميلة وقد حرك هذا التصرف الوسط الخطي..  وبالنسبة لي كان جهدي باجتهادي بتجميع الكتب الخطية والكراسات وذهبت إلى اسطنبول ووصلت إلى مستوى جيد جداً وهناك أعطاني الخطاط العثماني حامد الآمدي شهادة يعترف بها أنني متفوق في كل الخطوط، ولدي اليوم تلاميذ من الخطاطين هم الآن من  الخطاطين الأوائل في العالم.. وبدأت أبحث في تاريخه من نشأته ما قبل الإسلام إلى الوقت الحالي فصرت بذلك من المعروفين في البحث في فن الخط وتاريخه بمنظور جديد وقدمت نظريات جديدة في نشأته وتطوره، وكذلك في طرق تعليمه.

- حدثنا عن اهتمام الدول العربية بالخط.. وما دورها في تجميع الخطاطين؟

- في الإمارات خاصة في إمارة الشارقة هناك مركز تراثي اهتم بالخط، به قاعات للعرض وقاعات للتدريس وقاعات للفنون ومن بينها الخزف وبالمركز الكثير من محترفات لأشهر الخطاطين، ويقيمون كل سنتين ملتقى للخط وهي تظاهرة عالمية، وفي دبي تقام مسابقات سنوية ولديهم مجلة متخصصة وهي مجلة (حروف عربية) وهي تصدر من هناك. والعراق أيضا به معاهد فنية في كل معهد يوجد قسم للخط العربي وبه كليات للفنون وبه أقسام للخط العربي، أما عن تونس ففيها مركز نشط جداً في هذا الاتجاه، وفي المغرب توجد الجمعية المغربية لصنعة الخط العربي والزخرفة، وفي كثير من البلاد العربية والإسلامية معارض للخط والزخرفة ومسابقات ومهرجانات ونشاطات آخذة بالتزايد والانتشار، وفي الجزائر لديهم أيضا مهرجانات للخط العربي.

- نرى اليوم الكثير من الاشكال بعضها على شكل طاووس والبعض على شكل إنسان أو غيرها من الاشكال.. ما رأيك بمثل هذه الفنون في الخط؟

- هذه الخطوط غير مستحبة عند الخطاطين وغالباً هذه الخطوط الإبداعية عرفت عند غير العرب فالخط يجب ان يفرض نفسه من غير هذه الاشكال.

 - دعنا نتحدث عن قطر.. كيف يمكننا أن نعيد للخط العربي مكانته على هذه الأرض الطيبة؟

 - المرحلة الأولى:  لابد أن نطبق الخط العربي في مدارسنا المختلفة في قطر ونهتم به، بمنهج مدروس ومحدد وليس بصور عشوائية، علينا في الحقيقة تدريس جميع المعلمين الخط العربي ومن ثم تدريس الطلبة، وأرى أن الشخص يستطيع معرفة الخط في أربعة أسابيع فقط بحيث يدرس في كل يوم درسا واحدا بمعنى أربعة وعشرين درساً سيصبح بعدها خطاطاً يبدع وبذلك يوضع في مسار الخط.

المرحلة الثانية: اهتمام المؤسسات الأخرى بالخط وأهمها الجامعة، فالملاحظ أن الدروس هي دروس اللغة في الجانب المسموع، فأين المنظور؟ فالمنظور هو الأساس ولدي بإذن الله مقترح بحيث تصبح اللغة العربية أسهل كتابة في العالم وأذكر أنني ألقيت محاضرة في الصين في قسم اللغة العربية بالجامعة وبالتحديد في بكين نفسها كانت المحاضرة عنوانها (اللغة العربية بين المسموع والمنظور) بعدها طلبوا مني التدريس في جامعتهم ولكني فضلت إعطائها كمحاضرات  ولكنهم أصروا على أن أقوم بتدريس المادة كمادة دائمة ومنهجية، وهذا يدل على اهتمامهم ومعرفتهم بأهمية لغتنا العربية التي لا يمكن حصرها في محاضرة، ويعرفون المستوى الذي وصلنا له في هذا المجال.

 - وكيف ترى اهتمام دولة قطر بالخط بشكل عام؟

- قطر لديها نوع من التفتح والنظرة المستقبلية العميقة والبعيدة ولكن وللأسف الكثير من الوافدين يبحثون عن مصالحهم فيقفون حائلاً أمام الخط في قطر، ولكن بالحقيقة نجد اهتماماً كبيراً من قبل الدولة بهذا الجانب والدليل إصرارهم على أن تكون الخطوط في بعض المناسبات مثل اليوم الوطني خطاً عريقاً وأصيلا، فقد طلب مني أن أكتب عناوين لبعض المواضيع والإعلانات بهذه المناسبة، وما رأيتموه في بعض الجرائد الرسمية كان خطي وهذا دليل على اهتمامهم بالخط في يوم مهم بقطر.

ومن مظاهر هذا الاهتمام أيضا (مشروع مصحف قطر) الذي شارف على الصدور، وكان لي شرف الإسهام فيه بإعداد المشروع له وكذلك تفاصيل مسابقة خطه والاشراف على بعض مراحله، ومن ذلك الاهتمام  الكبير من سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند بالخط،  والدليل عندما تذهبين إلى المدينة التعليمية في قطر (قطر فاونديشن)  وبالتحديد في كلية الهندسة التابعة لجامعة تكساس ستجدين ست لوحات عملاقة تضم آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأقوال موضوعها العلم وكلها كتبتها بنفسي، كانت اللوحات مذهلة بالنسبة للضيوف الذين اتوا من الخارج، كذلك في افتتاح جامعة كارينجي، وبها لوحة كبيرة جداً، وهي عبارة عن توصية لسمو الأمير إلى الطلبة،  والتوصية باللغة العربية وخلفها بالانجليزية تشجع الطلاب على طلب العلم والدراسة.

- زرت معرض الكتاب ولم أجد اهتماماً بالخط فيه، ما  اقتراحاتكم لمعرض الكتاب القادم إن شاء الله؟

- أقدم مقترحا وهو أن يكون هناك جناح خاص للخط العربي في معرض الكتاب تعرض فيه نماذج كبيرة للخط على مر العصور لتعطي الزائرين فكرة عن المصاحف، كيف كانت بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ثم في العصر الأموي ثم العباسي ثم البلاد والعصور الأخرى لأن المعرض ثقافي فهو يعطي ثقافة وليس مجرد عرض كتاب فقط والدليل الفعاليات المصاحبة.

- وماذا عن المعارض التي أقيمت في قطر؟

- بالحقيقة إن ذهابي للمعارض التي عملت سابقاً لم تجد إلا خطوط سهلة وعدد الزائرين قليل جداً! لابد أن نعيد النظر في معارضنا وان نعد لها بشكل أكبر وأدق والعمل على تنشيط هذا الفن أسوة ببقية النشاطات الفنية الأخرى وقد بدأت بوادر ذلك في الوقت الحاضر.

- وماذا عن دوركم في مثل هذه المعارض  والدورات؟

- في الحقيقة البحوث شغلتني عن دورات الخط ولو كنت في الموصل لتركت عشرات من تلاميذي يقومون بعمل الدورات العامة، هل تعلمين أن عدد المراكز في الصيف بالموصل يصل إلى 36 مركزا يأتي الطلاب من كل أنحاء المدينة ليدرسوا صغاراً وكباراً، وسميت مدينة الموصل بمدينة الألف خطاط، ولابد أن تهتم جميع الدول بهذا الخط إلى أن نرتقي بكتابتنا على مستوى كبير جداً ونوصل فننا هذا إلى مستوى الدول الأخرى التي سبقتنا فيه.

-  كم مدة الدورة التي يمكن بعدها ان يصبح الطالب خطاطاً؟

- كانت قديماً الطريقة تقليدية حيث يجلس الرسام بمقابل مزهرية أو زهرة ويقوم برسمها،  وفي الخط كذلك كان من يريد تعلم الخط يدرس ما يقارب العشرين عاماً يكتب سطراً ثم يكرر الكتابة بسطر آخر،  وقبل وجود الكراسات كانوا يكتبون على الرمل ثم يعيدون ويكررون، لم تعد هذه الطرق تواكب عصرنا اليوم، استطيع ان أقدم اليوم دورة أو ان يقدم اي طالب من طلابي دورة مدتها أربعة أسابيع يتعلم المشارك فيها نوعاً واحداً من الخط ثم يتدرج وفيها تعرض كتابات الطالب قبل وبعد الدورة وسوف تلاحظون الفرق الشاسع بينهما واضمن بعدها ان الطالب سيصبح خطاطاً، لان في الحقيقة هناك محددات في منتهى الدقة بحيث ان ابسط إنسان يستطيع ان يدركها، لقد أخرجت كراساً عنوانه (تعلم بنفسك) ولكن للأسف الكراس في بغداد. وخروج الكراس للعامة يعني بيان التأثير على الخطاطين اليوم لأنه سيؤثر في موقعهم فكيف فيمن يستطيع تعليم الطلاب في أربعة أسابيع بينما آخرون يعلمونهم في أربع سنوات! اعتبر الخط لدي نعمة انعم الله عليّ بها لذلك عندما كان الناس يتبرعون لبناء مسجد كنت أتبرع أنا بالكتابة على جدرانه خطاً، لان ما أنا فيه نعمة من الله سبحانه والحمد لله تحتاج إلى زكاة، وزكاتها نشرها.

- عندما ننتهي من أداء العمرة نجلس في الحرم المكي ننظر إلى جدرانه فنجد خطوطا رائعة جميلة.. هل تحدثنا عن الخط الذي نراه في الحرم المكي؟

- في القرن التاسع عشر بعث السلطان العثماني عبد المجيد وبعده السلطان عبد الحميد الثاني بعض الخطاطين العثمانيين إلى ثلاثة مساجد،  بعث خطاطا إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، وخطاطا إلى المسجد الأقصى  وخطاط إلى المسجد الأموي بدمشق. بعث إلى المسجد الحرام الخطاط عبدالله زهدي ومن المعروف أن عبدالله زهدي من فلسطين من أهل نابلس وهو من كبار الخطاطين حيث ظل 13سنة يكتب فيها المسجد الحرام والمسجد النبوي وما زالت كتاباته موجودة إلى الآن وبعث إلى المسجد الأقصى وقبة الصخرة الخطاط شفيق والاثنان تلاميذ مصطفى عزت  ومازالت كتابات شفيق موجودة على قبة الصخرة، وبعث يوسف رسا الى المسجد الأموي وهؤلاء هم من أبرز الخطاطين في ذاك العصر.

- وماذا عن كسوة الكعبة؟

- كسوة الكعبة مازالت تكتب في السعودية ولكن الشيء الذي لا يعرفه الكثير من الناس أنها ما زالت تكتب على آثار خطوط تراكيب الخطاط عبدالله زهدي الذي كتبها بخطه الجميل.

- ما مشاريعك الجديدة والتي سترى النور وتعلنها هنا مباشرة  في هذه المقابلة؟

- مصحف قطر من مشاريعي الجديدة وسيجري توزيعه إن شاء الله وسوف يكون لي مشاركة في معرض الكتاب وحالياً تجري طباعة إصدارات جديدة عن الخط سترى النور خلال شهر أو شهرين فيها نشأة الخط وتطوره، وطرق تعليم الخط الحديثة وتحقيق مخطوط عن الخط وستكون هناك معارض للخط العربي في المنظور القريب ان شاء الله ترفد مسيرة الخط في قطر.

- سررنا بلقائك أستاذي.. وسعدنا ونحن نقلب ذكرياتك ونعرف جديدك ونتمنى لك الصحة والعافية، هل من كلمة أخيرة تحب البوح بها.؟

 - أحب أن اشكر دولة قطر على كل ما تقدمه للخط العربي، وأشكر جريدة الشرق القطرية على استضافتي وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرصها على تدوين تاريخ شامخ للخط العربي وعلى أهمية اللغة العربية التي نحاول جاهدين بيان أهميتها والحرص عليها في ظل ما نعيشه من متغيرات  وكل الشكر لكم وأتمنى لكم  التوفيق.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق