الأربعاء، 13 أبريل 2011

رفقاً بالقوارير

رفقاً بالقوارير


جواهر بوجسوم البدر



توسعت دائرة النساء في الاعمال .. وقد فتحت الأبواب .. وازيلت الشبابيك والحواجز  .. ولم نعد نرى كالسابق نساء وراء الحجاب .. لا ساتر من زجاج .. ولا مكاتب مغلقة .. وانحصرت الاعمال التي قد تأخذ المرأة حريتها في التحرك واللباس .. واصبح توجه الدولة الى موظفات بلا حواجز .. بالفعل هذا واقع يلامسه الجميع .. ومن تفكر بالعمل في مجتمع نسائي لن تجد الا المدارس المستقلة وبعض من الاعمال وهي في طريقها للانفتاح .

تعاني السيدات من مجتمع الرجال .. وقد لامسنا حقاً هذا في مجتمع راقي كالمجتمع القطري الذي ميز المرأة وجعلها شقيقة الرجل في كل شئ .. إلا ان المرأة لديها من الحياء ما يمنعها من تعدي الخطوط الحمراء وهذا ما يميزها عن غيرها في المجتمعات الأخرى والحمد لله ولكننا نطالب بشئ من الخصوصية حتى بعد فتح الأبواب ..

-      عندما تدخل السيدات الى بعض البنوك والشركات لتنهي احد متطلبات الحياة ..  وقد تصل الى الوزارات الحكومية  لا تجد مكاناً مخصصاً للنساء لتخليص معاملاتهن ولا حتى  للجلوس .. فتضطر الى الجلوس بجانب الرجال أو الوقوف بعيدا عنهم تنتظر دورهن بكل استيحاء ومن وجدت مكاناً مخصص لها تدرك تماماً بأن المدير العام رجل يقدر وجود المرأة ووضعها فجزاه الله كل خير .
-     
في بعض المعاملات وفي ساحات خدمات الجمهور .. لا تقدم المرأة اولاً وعليها أن تنتظر دورها  متناسين ما للمرأة من خصوصية  وماعليها من واجبات خارج اطار المراجعات ولولا حاجتها
الماسة لما اضطرت الى الذهاب لتخليص معاملاتها بنفسها أسوة بالرجال ! وكم اعجبت في زحمة الناس موظف  يُنادي امرأة ليبادر بإنهاء معاملتها بكل ود ولباقة حتى لا تضطر الى الانتظار وسط الرجال ! .
-     
عندما تراجع احد الوزارات لا تجد مصعداً خاصاً للنساء وأن وجدت زاحمها الرجال دون استيحاء ! حتى في المستشفيات !
       
-      كما تعاني السيدات من نظام الشفتات .. حيث تضطر السيدات الى الجلوس في اعمالهن الى ساعات متأخرة من الليل وهذا يعرضهن للكثير من المشكلات الاجتماعية ومنها الأسرية .. حيث تنفك خيوط الترابط الاسري وتضيع الروابط في زحمة الاشغال !
                 

دهن عود
اتمنى بالفعل ان يتم تكريم المرأة ومعرفة احيتاجاتها اثناء عملها اليومي كموظفة وكمراجعة في الوزارات والمؤسسات والشركات .كما اتمنى ان يتم اعادة نظر في بعض القوانين الخاصة بالمرأة اسوة بالدول المجاورة حيث يتيح للمرأة اخذ اجازة الوضع سبعين يوماً .. بالاضافة الى ساعات الرضاعة والزام صاحب  العمل من توفير حضانة للاطفال ! فهل سنفعل !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق