الأربعاء، 13 أبريل 2011

رفقاً بالقدامى ..

رفقاً بالقدامى ..





جواهر بوجسوم البدر

في بعض المؤسسات والوزارات للأسف يعامل الموظف بعد الكثير من سنوات العمل معاملة سيئة ويهمش في كثير من الاحيان حتى يصل الى حالة نفسية يرثى لها .. فالكثير ممن قابلتهم يعيشون حالة نفسية متدنية بسبب عدم الاهتمام بهم .. والاهتمام بالشباب الصغار ممن التحقوا بالعمل مؤخراً في الوزارات والمؤسسات والقطاعات المختلفة .. بالطبع نشجع الشباب في الانخراط في الاعمال  ولكن في وقت نحترم فيه ذوي الخبرة فهم الاساس في قيام الأعمال ولولاهم ما اصبح للعمل قاعدة صلبة .. تمت بجهودهم الشخصية .. وبساعاتهم الاضافية التي لم يفكروا حينها ببدل العمل الاضافي ولا حتى بالجوائز التحفيزية او غيرها بل كان الحب هو الرابط الحقيقي بينهم وبين اعمالهم .. واليوم يتم ركنهم في زاوية متناسين جهودهم فخسروا صحتهم ووقتهم لان عطائهم كان يتجاوز الراتب  الذي يأخذونه .. فيحكي لي احدهم .. يقول احسست انني فقدت كل شئ .. فقدت صحتي وعافيتي واهتمامي باابنائي .. والبحث عن مورد آخر بجانب عملي لانني اعطيت عملي كل شئ في وقت ادرك الآن كم كنت ساذجاً حينما لم افكر إلا فيهم ولم افكر في حياتي الشخصية .. كنت افكر فقط في عملي . وآخر يقول ان تعيين مسئول جديد بدرجة تفوق درجتي وهو اقل مني خبرة بل يستشيرني في كل صغيرة وكبيرة .. ويبني قاعدته من خبرتي التي اكتسبتها شخصياً وبمجهود شخصي ومن ثم يركنونني في زاوية ميته ليحتفلوا بنجاحة وانجازاته وهو لم يتعدى السنه من تعينيه .. انني بالفعل افقد صوابي لانني لم اعرف كيف ادبر اموري .. واتقرب من اصحاب الشأن والقرارات واهملت اسرتي وابتعدت عن اهتماماتي من اجل العمل فقط ..  فهل هذه نهايتي .


ارى ان اعطاء كل ذي حق حقه هي المعادلة التي لا يدركها الموظفون إلا بعد فوات الآوان .. وارى ان من الواجب العدل بين الموظف القديم والموظف الجديد .. وان يتم تعيين الموظفون القدماء كخبراء ومستشارين حقيقيون لهم مكانتهم في اعمالهم ..  يمكن الرجوع إليهم لانهم هم اساس قيام الأعمال .. وان الاهتمام بهم ليس باحتفالية تقام من اجل الخروج في وسائل
الاعلام واعطائهم في الحقيقة اقلام تم استيرادها من اسواق الصين بالجملة !!

دهن العود

هناك من يعمل وعينه منشغلة بالكرسي الذي يعلو القمة .. وهناك من يعمل ويحتسب الأجر من الله سبحانه .. ويهمه السعي في تخليص حوائج  الناس من حوله .. والفرق واضح بين هذا وذاك ..
الله المستعان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق