الأربعاء، 13 أبريل 2011

رفقاً بالقوارير

رفقاً بالقوارير


جواهر بوجسوم البدر



توسعت دائرة النساء في الاعمال .. وقد فتحت الأبواب .. وازيلت الشبابيك والحواجز  .. ولم نعد نرى كالسابق نساء وراء الحجاب .. لا ساتر من زجاج .. ولا مكاتب مغلقة .. وانحصرت الاعمال التي قد تأخذ المرأة حريتها في التحرك واللباس .. واصبح توجه الدولة الى موظفات بلا حواجز .. بالفعل هذا واقع يلامسه الجميع .. ومن تفكر بالعمل في مجتمع نسائي لن تجد الا المدارس المستقلة وبعض من الاعمال وهي في طريقها للانفتاح .

تعاني السيدات من مجتمع الرجال .. وقد لامسنا حقاً هذا في مجتمع راقي كالمجتمع القطري الذي ميز المرأة وجعلها شقيقة الرجل في كل شئ .. إلا ان المرأة لديها من الحياء ما يمنعها من تعدي الخطوط الحمراء وهذا ما يميزها عن غيرها في المجتمعات الأخرى والحمد لله ولكننا نطالب بشئ من الخصوصية حتى بعد فتح الأبواب ..

-      عندما تدخل السيدات الى بعض البنوك والشركات لتنهي احد متطلبات الحياة ..  وقد تصل الى الوزارات الحكومية  لا تجد مكاناً مخصصاً للنساء لتخليص معاملاتهن ولا حتى  للجلوس .. فتضطر الى الجلوس بجانب الرجال أو الوقوف بعيدا عنهم تنتظر دورهن بكل استيحاء ومن وجدت مكاناً مخصص لها تدرك تماماً بأن المدير العام رجل يقدر وجود المرأة ووضعها فجزاه الله كل خير .
-     
في بعض المعاملات وفي ساحات خدمات الجمهور .. لا تقدم المرأة اولاً وعليها أن تنتظر دورها  متناسين ما للمرأة من خصوصية  وماعليها من واجبات خارج اطار المراجعات ولولا حاجتها
الماسة لما اضطرت الى الذهاب لتخليص معاملاتها بنفسها أسوة بالرجال ! وكم اعجبت في زحمة الناس موظف  يُنادي امرأة ليبادر بإنهاء معاملتها بكل ود ولباقة حتى لا تضطر الى الانتظار وسط الرجال ! .
-     
عندما تراجع احد الوزارات لا تجد مصعداً خاصاً للنساء وأن وجدت زاحمها الرجال دون استيحاء ! حتى في المستشفيات !
       
-      كما تعاني السيدات من نظام الشفتات .. حيث تضطر السيدات الى الجلوس في اعمالهن الى ساعات متأخرة من الليل وهذا يعرضهن للكثير من المشكلات الاجتماعية ومنها الأسرية .. حيث تنفك خيوط الترابط الاسري وتضيع الروابط في زحمة الاشغال !
                 

دهن عود
اتمنى بالفعل ان يتم تكريم المرأة ومعرفة احيتاجاتها اثناء عملها اليومي كموظفة وكمراجعة في الوزارات والمؤسسات والشركات .كما اتمنى ان يتم اعادة نظر في بعض القوانين الخاصة بالمرأة اسوة بالدول المجاورة حيث يتيح للمرأة اخذ اجازة الوضع سبعين يوماً .. بالاضافة الى ساعات الرضاعة والزام صاحب  العمل من توفير حضانة للاطفال ! فهل سنفعل !

رفقاً بالقدامى ..

رفقاً بالقدامى ..





جواهر بوجسوم البدر

في بعض المؤسسات والوزارات للأسف يعامل الموظف بعد الكثير من سنوات العمل معاملة سيئة ويهمش في كثير من الاحيان حتى يصل الى حالة نفسية يرثى لها .. فالكثير ممن قابلتهم يعيشون حالة نفسية متدنية بسبب عدم الاهتمام بهم .. والاهتمام بالشباب الصغار ممن التحقوا بالعمل مؤخراً في الوزارات والمؤسسات والقطاعات المختلفة .. بالطبع نشجع الشباب في الانخراط في الاعمال  ولكن في وقت نحترم فيه ذوي الخبرة فهم الاساس في قيام الأعمال ولولاهم ما اصبح للعمل قاعدة صلبة .. تمت بجهودهم الشخصية .. وبساعاتهم الاضافية التي لم يفكروا حينها ببدل العمل الاضافي ولا حتى بالجوائز التحفيزية او غيرها بل كان الحب هو الرابط الحقيقي بينهم وبين اعمالهم .. واليوم يتم ركنهم في زاوية متناسين جهودهم فخسروا صحتهم ووقتهم لان عطائهم كان يتجاوز الراتب  الذي يأخذونه .. فيحكي لي احدهم .. يقول احسست انني فقدت كل شئ .. فقدت صحتي وعافيتي واهتمامي باابنائي .. والبحث عن مورد آخر بجانب عملي لانني اعطيت عملي كل شئ في وقت ادرك الآن كم كنت ساذجاً حينما لم افكر إلا فيهم ولم افكر في حياتي الشخصية .. كنت افكر فقط في عملي . وآخر يقول ان تعيين مسئول جديد بدرجة تفوق درجتي وهو اقل مني خبرة بل يستشيرني في كل صغيرة وكبيرة .. ويبني قاعدته من خبرتي التي اكتسبتها شخصياً وبمجهود شخصي ومن ثم يركنونني في زاوية ميته ليحتفلوا بنجاحة وانجازاته وهو لم يتعدى السنه من تعينيه .. انني بالفعل افقد صوابي لانني لم اعرف كيف ادبر اموري .. واتقرب من اصحاب الشأن والقرارات واهملت اسرتي وابتعدت عن اهتماماتي من اجل العمل فقط ..  فهل هذه نهايتي .


ارى ان اعطاء كل ذي حق حقه هي المعادلة التي لا يدركها الموظفون إلا بعد فوات الآوان .. وارى ان من الواجب العدل بين الموظف القديم والموظف الجديد .. وان يتم تعيين الموظفون القدماء كخبراء ومستشارين حقيقيون لهم مكانتهم في اعمالهم ..  يمكن الرجوع إليهم لانهم هم اساس قيام الأعمال .. وان الاهتمام بهم ليس باحتفالية تقام من اجل الخروج في وسائل
الاعلام واعطائهم في الحقيقة اقلام تم استيرادها من اسواق الصين بالجملة !!

دهن العود

هناك من يعمل وعينه منشغلة بالكرسي الذي يعلو القمة .. وهناك من يعمل ويحتسب الأجر من الله سبحانه .. ويهمه السعي في تخليص حوائج  الناس من حوله .. والفرق واضح بين هذا وذاك ..
الله المستعان .

حسن العجمي .. هاو يقتني السيارة الكلاسيكية

حسن العجمي .. هاو يقتني  السيارة الكلاسيكية 
 اتمنى ان نجد الدعم الكافي من الدولة وخاصة المهتمين برياضة السيارات


اجرت اللقاء : جواهر بوجسوم البدر



 حسن علي الخويطر العجمي .. من الشخصيات المميزه التي التقيت بهم .. وتميزه يكمن بشغفه بحب اقتناء السيارات القديمة .. يتحدث عنها وكأنه يتحدث عن اغلى ما يملك .. يعتني بمجموعته .. ويفضلها عن ما يملك من سيارات حديثه .. وهذا أن دل انما يدل على ادراكه لاهمية تعريف الأجيال بماضيهم واعطائهم صورة عن صناعة السيارات القديمة وتطورها لما لها من قيمة معنوية وتاريخية . التقيننا بالسيد حسن العجمي لنتعرف عليه وعلى هذه الهواية الرائعة ..

عرفنا على شخصك الكريم ؟  

 
  حسن علي الخويطر العجمي ، قطري ، مواليد سنة 66     
عرفنا شغفك باقتناء السيارات القديمة هل حدثتنا عن هذا الأمر ؟  

انني اعشق اقتناء السيارات القديمة لانني كبرت وكبرت معي هوايتي وحبي لم ياتي من فراغ فقد كان والدي يمتلك جزء منها وقد اهداني سياره اعشقها واعتني بها واقودها بين الحين والآخر، وانني افضلها الى درجة انني اضعها في الاماكن المظللة في بيتي واضع سياراتي الجديدة دون تظليل .

   
أذن لنقلب الذكريات معاً ونتعرف على اول سيارة حصلت عليها .. حدثنا عنها وعن سياراتك الأخرى ؟

كانت اول سيارة اقتنيتها هي جي ام سي 1969م  .. ثم حصلت على سيارات اخرى منها سيارة ام سي كلاسيك ( بيكم ) موديل 1969 لونها محاحي ، وتورست كوبية كلاسيك موديل 1972م لونها بني غامق ، وبيوك رفيرا كلاسيك 1978 لونها بيج . ولقد ارسلت الى دولة الامارات العربية عدة سيارات منها : كابرس 1963 ابو غزالة
 كابرس امبالة كوبية 1969
دوج قليزرر 1972
سوزكي شتري 1969
سوزكي شتري 1983


هواية جمع السيارات القديمة هواية عالية الكلفه ، ماهو اكبر مبلغ دفعته لاقتناء مثل هذه السيارات ؟    ، وكانت بقيمة 50 ألف ريال قطري   اقتنيت سيارة  ابو غزالة موديل 1963

ماذا عن مشاركاتك في قطر وخارجها  ؟
اشارك في بعض النشاطات بالخارج منها ماتحدث في المملكة العربية السعودية .. وشاركت في اسبوع المرور في دولة قطر بسيارة كلاسيكية .. و  اتمنى ان يكون لدينا في
قطر نادي للسيارات القديمة ولكن للأسف أننا نفتقد مثل هذا النادي المهم لنا  ليدعمنا ويقف في جانبنا في الكثير من الأمور .
   
هل فكرت في تطوير هذه الهواية ؟ بكل تأكيد .. وانني انوي جمع عدد اكبر وخاصة الكلاسيكية وان يكون لديّ معرض اعرض فيه السيارات القديمة دون المتاجرة فيها .. فأنني اسعد بسعادة الناس ونظرتهم بشغف لتلك السيارات .
   
    هل تجد صعوبة في الحصول على قطع الغيار ؟
بالطبع فقد مرت بي الكثير من المواقف الحرجة بسبب عدم توفر قطع الغيار لمثل هذه السيارات واتذكر مامر بي من عطل بسيارتي بسبب الوتر مما اضطريت الى طلب هذه القطعة من الخارج وبالتحديد من امريكا وتعتبر مثل هذه القطعه من القطع المهمة لانها الاصغر بالسيارة وتعمل على تبريد المياة فيها ومطالبتي بالنادي سيسهل مثل هذه الأمور علينا بحيث تمدنا بمعلومات اكثر عن اماكن شراء قطع الغيار وسوف نلتقي بزملاء لهم نفس الهواية ونتبادل الخبرات معهم ، وسيكون لنا دور كبير في تعريف الآخرين بمثل هذه الهواية التي تبين كيف كانت صناعة السيارات والى اين وصلت .

 هل من كلمة اخيرة ؟

اتمنى ان نجد الدعم الكافي من الدولة وخاصة المهتمين برياضة السيارات لاهمية هذه الهواية على مستوى العالم وان تهتم بنا ادارة المرور وتسهل علينا بعض الأمور مثل السماح لنا بالسير بالشوارع بهذه السيارات لان السير بمثل هذه السيارات تكون للتعريف وليس للاستخدام اليومي .. فلماذا يتم الزامنا بما تلزمة الأدارة على السيارات الحديثة ..أننا نخرج بها لساعات معينة وايام محدده بالسنه ويكفي ان نرى سعادة الآخرين بعيونهم . كما اتمنى تعيين خبراء  مختصين عند اجراء المسابقات لمثل هذه الهوايات لانه من الاهمية المحافظة على السيارة بشكلها الأصلي دون تزييف أو تخريب لأصالتها واعطاء التسهيلات عند عرض السيارات في المعارض الدولية والوقوف بجانبنا بدعم الكوادر القطرية فأننا دائماً مانحرص على ان نبرز اسم قطر في جميع المحافل ولابد من دعم ما نسعى له ، كما اشكر جريدة الشرق لاتاحة الفرصة لي بهذا اللقاء .
طلب اسقاط !
جواهر بوجسوم البدر
 
 
قرأت خبراً في الجريدة وابتسمت .. وكان سر  ابتسامتي خبر عنوانه " اسقاط المديرة " يتحدث عن تظاهرات لطالبات مدرسة ابتدائية في بلد مجاور وقد تناول الموضوع بنكهة مرحه خاصة بوضعة  في الصفحة الأخيرة التي تتناول المواضيع الخفيفة .. ولو كان سياسي او رسمي لتم وضعه في الصفحة الأولى .. وماادهشني ان تكون هذه المظاهرات لطالبات ، ولمرحلة ابتدائية ،مع العلم ان عدد المتظاهرات كان خمسة وثلاثون طالبة وهو عدد اعتبرة جيد .. نعم كانت مظاهرات الصغيرات عبارة عن تعبير لضغوط احسوا بها .. وعن شعور باستياء من مديرة المدرسة .. المطلب كان تعبير .. وبغض النظر عن احتوائه واتجاهه سواء رفضهم المديرة او المعلمة او اي سبب آخر ليس المهم ان يكون سياسي او مطلب غير قانوني ..المهم هو طريقة التعبير .. وكيف انعكس التعبير بهذه الطريقة .. وهل كان وراء هذا التعبير ايادي شجعت على المظاهرة او كان ردة فعل عما يحدث اليوم في العالم العربي والاسلامي.
 
 أنني ارى اهمية التركيز على هذه النقاط وعدم مرور مثل هذه التصرفات مرور الكرام .. خاصة فيمن يقف وراء التجديد في التعليم والبحث عن طرق حديثة بمسايرة الواقع .. اتأمل في الوقت الحالي وفي هذا  الفصل الدراسي ان تقوم مدارسنا المستقلة بقطر بتناول موضوع المظاهرات  بكافة مراحلها التعليمية .. لأننا نعيش زمن الانفتاح .. زمن عدم الضحك على العقول .. فلم يعد اطفالنا صغاراً لا يفقهون ما يحدث فهم يشاهدون التلفاز ويتابعون جميع وسائل الأعلام ويدركون ما يحدث بالفعل والدليل ما حدث للطالبات ومطالبتهن باساقاط مديرة المدرسة بسبب ممارستها ضغوط في مسألة الانضباط ! فماذا ننتظر ! ما حدث هناك من الممكن ان يحدث في قطر وفي اي دولة عربية اخرى .. وما يهمنا اليوم هو قطر ..  هل ننتظر ان يكبر الصغير وهو محمل بضغوط كبرت معه .. بعد ان قاسى ضغوط عبر مراحله المختلفة الى ان تخرج من الجامعة ليظهر  الى مظاهرات في الشوارع بعشوائية وعدم تنظيم ! ..علينا إلا نهمل الصغائر .. ونهتم بفلذات اكبادنا .. لابد ان يعرف الجيل الجديد معنى المظاهرات .. وانواعه .. ومتى نخرج للمظاهرات ومتى لا نخرج .. وكيفية ابداء الراي والقنوات التي يسلكها المواطنون للتعبير عن مطالبهم دون عشوائية .. علينا أن نربيهم على ان يكونوا الأفضل لنحمي اوطاننا من مرحلة لا نريد أن نصل إليها .. وحتى نثقفهم ثقافة لا تلغي آرائهم .. ان كانت مدارسنا بالفعل جريئة وتحترم الرأي الآخر علينا ان تسلك هذا الطريق .. وان تبادر بنقل هذه الثقافة بعلم ودراية .. فهذا هو دور التعليم اليوم .. تعليم راقي .. يرتقي بعقولنا وعقول اجيالنا .. ابنائنا فلذات اكبادنا .. دون ان نحاول ان نسيطر على الآراء .. علينا بالفعل ان نعرف كيف يفكرون ..ونرد على الاسئلة التي تدور في اذهانهم .. ونفتح احضاننا  لاحتوائهم .. لنعرف ان العالم قد تغير والتعليم هو ما يواكب العصر ومانريده لمستقبل أرقى .. علينا ان نفتح قنوات الحوار بعد كل درس عشرة دقائق للنقاش .. لنعرف ونقيس الآراء .. ونسمع الأقتراحات .. وعلى المدارس ان تنظم لقاءات مفتوحة مع الطلبة والطالبات .. لنعرف ابنائنا اكثر ونعرف كيف يفكرون، ونرفع التقارير ونهتم بها .. وعلى اولياء الأمور ايضاً ان يستمعوا الى ابنائهم ويعرفوا ما يدور في اذهانهم لنصلح ما قد افسده الاعلام .. ونصحح المفاهيم الخاطئة والاتجاهات السلبية فنسبدلها ونقوم بتقويمها . لنتسائل بعد كل هذه الأحداث .. هل استمعتم الى اطفالكم اليوم .. هل تناقشتم معهم في موضوع المظاهرات ..لماذا حدثت ..وماهي الاخطاء فيها !!  هل عرفنا آرائهم هل هم مع او ضد .. ولماذا .. لا اريد ان نصل الى مرحلة  نتخذهم وسائل نعلق عليهم لافتات لا تعبر إلا عن آرائنا نحن الكبار ..فلم يعجبني دسهم في مواضيع الكبار .. واتخاذهم وسيلة للتعبير وكأننا اتخذنا لوحات بشرية .. وخاصة لمن هم اقل من شهور معدودة حفظهم الله ورعاهم .
 
دهن عود
ابلغني الكثير من اولياء الأمور ان ابنائهم يقومون بمظاهرات في بيوتهم .. احتجاجاً لعدم اخراجهم لمدينة الالعاب .. أو للمطاعم أو للنزهه .. وهذا يعتبر اننا بالفعل نحتاج الى وقفة !
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ... اللهم احفظ قطر من كل سوء .. واصلح بلاد المسلمين .

القطريون وخدمة العملاء

القطريون وخدمة العملاء



جواهر بوجسوم البدر


خدمة العملاء .. من المهن العريقة  والصعبة جداً .. والتي تستلزم العديد من المهارات والصفات منها  الصبر ..الأنصات .. سعة الصدر .. وضبط النفس  وسرعة الانجاز ويتطلب الابتسامة في وجه العميل وحب العمل الجماعي .. واحترام الآخرين باختلاف الوانهم وجنسياتهم  وغيرها من صفات لا نجدها في الكثير من الناس .. ليس لانهم سيئون بل لانهم لا يتمتعون بتلك الروح التي يتمتع بها البعض .. وأننا نرى في الكثير من الشركات والوزارات المختلفة الكثير من القطريين في اقسام خدمة العملاء والتي تتعامل فيها بشكل مباشر مع العملاء .. ونرى نماذج رائعة لحسن الخلق والابتسامة الدائمة وحب تقديم المساعدة للآخرين .. وعلى الجانب الآخر يفضل الكثير من المواطنين التعامل مع ( أهل البلد ) لانهم الأقرب الى النفس ولأننا بالفعل نثق بابنائنا وبناتنا اكثر من غيرهم  و لايماننا انهم حريصون على مصالحنا .. ويشعرون بما نشعر .. مع احترامنا
الشديد لجميع الجنسيات التي تعمل في خدمة العملاء .

لقد جلست مع العديد من المدراء والمهتمين بخدمة العملاء .. وكان نقاشهم الدائم وسؤالهم المتكرر .. هل يصلح القطريون لوظيفة موظف خدمة عملاء ! وبين مؤيد ومعارض .. علل  المعارضون   ذلك الى المستوى الاجتماعي الذي يعيشونه فهم يرفضون تقديم المساعدة لبعض الجنسيات من الأخوة والأخوات على أنهم الاقل مستوى منهم .. كما انهم غير منضبطين في اوقات الدوام الرسمي لهم ، وعدم رغبتهم  بالعمل في القطاع الخاص وعدم احتراف القدرات الموكلة إليهم بكل دقة .. وان المواطن يحب الأعمال المكتبية التي لا تتناسب وعمل موظف خدمة العملاء وغيرها من الاسباب التي يعللها هؤلاء .. في وقت رأى البعض الآخر ان المواطنون  اثبتوا قدراتهم بالعمل في خدمة العملاء ..و تمكنهم ورقي تعاملهم في هذا العمل الانساني الذي يتشرف به كل واحد منا .. ولكن ما يجده البعض من عدم انضباط القطريون واستيائهم ورفض العمل في هذا المجال لانهم لا يجدون  التحفيز الذي يأملونه  ولا يجدون الكثير من التشجيع للخوض في العمل بخدمة العملاء نظراً لاختلاف طبيعة العمل فيه ..  فلا توجد حوافز مجزية ولا علاوات عالية تليق بمن يعمل في مثل هذه الاقسام  التي يضطر فيها الموظف بمزيد من الحركة والسعي في مصالح الآخرين  وتتطلب مثل هذه الوظائف ان يكون الموظف مبتسم متعاون رغم كل ما يمر به وما يعتريه من عدم التقدير والاحباط والضغط عليه .. وبالفعل العمل بهذا المجال يتطلب الكثير نظراً لصعوبته وتنوع العملاء مابين من يحترم ويقدر الآخرين وبين من يصيح بهم  وكأنه يتعامل مع احقر الوظائف !! فقط لانه موظف خدمة عملاء .. مع انني ارى ان مثل هذه الوظيفة قد لا يشغلها إلا المتميزون .


 أن العمل في خدمة العملاء ممتع أن ادرك صاحبها ان العمل عبادة وانها تصنع علاقات ممتدة تضيف لك الكثير واهمها دعوة طيبة من قلب طيب .. وأنني اتأمل رؤية المزيد من ابناء هذا الوطن  في خدمة العملاء في كل مكان ويكفينا فخر ان هناك الكثير من القطريين والقطريات يشغلون مناصب كبرى ووظائف في خدمة العملاء وهذا فخر لنا جميعاً .. فمن منكم لا يبتسم ويفرح بوجود ابناء وطنه في المستشفيات ومراكز الاتصالات وادارة المرور والجوازات وغيرها ويفضل التعامل معهم .. اتمنى ان نفتخر بهم وبما يصنعون .. استوقفني مقال لاحد الأخوة الخليجين والذي تسائل عن وجود المواطنون في بعض الأماكن خلال زيارته الأخيرة لقطر .. وهذا مالا نأمل به .. ان خير من يمثل قطر هم أبنائها وهذا ما شاهدته  في دولة مجاورة حيث حرصت  على ان يكون في كل متحف وكل منطقة سياحية مواطنون يمثلون اوطانهم .. ويلبسون الملابس الرسمية ( الزي الخليجي )  وليس كما نفعل نحن حيث نبحث عن القطري  واحياناً العربي في بعض الاماكن الترفيهية والعلمية والخدمية  ولا نجد من يتحدث  بالعربية !!


دهن العود

اتمنى تمييز موظفوا خدمة العملاء عن الوظائف الأخرى نظراً لما يعانونه .. واعطائهم مزيد من المزايا والدورات التي تؤهلهم بالرقي بإنفسهم .. وعدم تعيين اي موظف لمجرد انه محتاج للوظيفه  بل ضرورة الدقة في الاختيار في حال الرغبة بالعمل مع الجمهور واناشد من وقع عليه الاختيار  بضرورة التحلي بصفات من يعمل بهذا العمل وخاصة الابتسامة والترحيب والمبادرة ..واتمنى من جميع الجهات ضرورة تميزهم وصرف علاوات تليق بحجم اعمالهم وبكل امانة
 " القطريون قادرون على العطاء في كل المجالات وهم احق من يمثل اوطانهم " .

معاناة صعوبات التعلم

معاناة صعوبات التعلم




جواهر بوجسوم البدر

اتصلت بي متأثرة .. وصوتها مبحوح .. وهي تردد .. الى أين اذهب بأبني ؟ ماذا افعل .
وبعد تهدأتها عرفت ان ابنها من ذوي صعوبات التعلم وانها ادخلته الى احدى المدارس المستقلة بعدما يأست من التردد على مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والشفلح وكلما زارتهم قالوا لها أن ابنكِ من ذوي صعوبات التعلم ولا دخل لنا فيه .. ولكنها تقول انها لم تجد في المدرسة المستقلة اي فائدة فهو بالصف الخامس ولا يجيد القراءة ولا الكتابة وقد زاد همها شكوى الأدارة منه واعترافهم بعدم نجاحهم في التغلب على مشكلته  وعدم السيطرة علي حركته الزائدة وان وجوده يسبب الكثير من المشاكل ومنها عدم استطاعتهم السيطرة على الفصل بسببه .. وهذا كله تعلمه والدته ولا دخل لها فيه ! وانها تتألم كلما اتصلوا بها وجلسوا يشرحون حالته وانهم وصلوا الى مرحلة انها يفكرون في طرده !! وقد ابلغت الأدارة الوالدين بذلك ولكن ماذا يفعلون وهم يعلمون مشكلة ابنهم في وقت لم يقتنعوا ان من الممكن السيطرة عليه في ظل ما يعانيه ايضاً من مرض القلب فهو لا يستطيع اخذ اي نوع من المهدئات والأدوية التي تقلل من نشاطه الحركي .. وطلبت منهم مساندتها باقتراحات تقدمها المدرسة لها ولكن لا اقتراحات ولا غيره وليس لديهم إلا الشكوى ! تقول لي : افكر كثيراً أن اخرجه من المدرسة واجلسه في المنزل ولكني اتألم كثيراً كلما فكرت في ذلك .. كيف  امنعه من العلم وان اجعله بالمنزل بلا ادنى اهتمام في ظل دولة تنعم بالخير وبالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وحالات صعوبات التعلم ! كيف لا وهو مواطن قطري يتأمل ان ينظر في موضوعه بعين الآعتبار .. وتتسائل كيف لطفل في هذا السن ان يبقى وحيداً ومنعزلاً في وقت يذهب اخوته الى المدارس ولا توجد لديهم اي مشاكل تذكر ! .. وهل هذا هو الحل !! وتواصل وبعد ايام وانا اتصفح الجريدة قرأت خبراً بفتح استقبال طلبات لمدرسة تختص بصعوبات التعلم وفرحت فرحاً شديداً لأبد أن هذه المدرسة ستتفهم ما يحدث لحالة ولدي .. وستقدم له الكثير .. ولكن وللأسف انصدمت ان مدرسة صعوبات التعلم تُدرس باللغة الانجليزية .. وكل مدرسيها اجانب فكيف سيتفاهم معاهم وهو في الصف الخامس الابتدائي ولماذا الانجليزية في هذا الأمر !! انني اتمنى ان يتعلم سطراً واحداً .. يتعلم القراءة بالعربية ليتمكن من قراءة القرآن وان يقرأ في صلاته آيات تنفعه في الدنيا والآخرة .. فكيف يتعلم من وصل به السن الى الصف الخامس ! ولماذا الانجليزية حتى على اطفال ذوي صعوبات التعلم .. وعلمت ان ( مركز التعلم )  تأسس منذ سنين وهو تابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع .. فلماذا لم تقترح عليّ المدرسة هذا المركز منذ سنين .. لقد تحطمت بالفعل .. لقد احسست ان سنوات عمر طفلي قد ولت وهو ينجح وينتقل من صف الى آخر بشكل عشوائي ودون ادنى مسئولية ! وعاد بي الأمل من جديد عندما وجدت مدرسة اخرى ولكن للأسف عرفت أنها مدرسة خاصة ( مدرسة التمكن ) وهي تُدرس باللغة العربية ولكني لم استطيع ادخال طفلي بسبب ان الرسوم تفوق استطاعتي بكثير  ! الى هنا انتهت قصتها وهي قصة الكثيرات من اولياء الأمور الذين لديهم نفس المشكلة .


دهن العود


اطفال صعوبات التعلم هم اطفال لديهم ضعف فى النمو اللغوى والهجاء والقراءة والمهارات اللازمة للتفاعل الاجتماعى مع الآخرين وأن هذه المجموعة من الأطفال ليست لديهم معوقات حسية ولكنهم يحتاجون الى من يساندهم ويعرف احتياجاتهم .. وانني اتسائل الا يستحق مثل هذه الحالات ان تصرف لهم كوبونات التعليم المجانية للقطريين  ليتمكن اولياء الأمور من ادخال ابنائهم بالمراكز الخاصة بما يرونها مناسبة لهم !! نتمنى ان يجد هذا الاقتراح صدى لدى المجلس الاعلى للتعليم لتتمكن كافة الشرائح من دخول ابنائنا المدارس بما يتناسب مع قدراتهم الخاص .